الحواط: لا نخاف لا من رفع الإصبع ولا من التهويل

  • شارك هذا الخبر
Sunday, February 17, 2019



استقبل عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط في مكتبه في جبيل وفداً من بلدة العاقورة لشكره على موقفه المتعلق بمشاع بلدة العاقورة الذي اعلنه في كلمته في المجلس النيابي في جلسة مناقشة البيان الحكومي، وضم الوفد مخاتير البلدة بولس ياغي، حكمة الهاشم وطلال بو يونس، عضو المجلس البلدي سابا مهنا وحشد من الاهالي.

والقى مهنا كلمة باسم الوفد نوه فيها بالموقف الذي اعلنه الحواط، مؤكدا "العلاقة التي تربط العديد من ابناء البلدة به".

وتحدث عن تاريخ البلدة "التي قدمت التضحيات للحفاظ على كرامتها وتاريخها ومقاومتها"، مؤكدا "ان العاقورة لا تسير الا بالوضوح ولا تقبل ان تكون الا مع الذين ينادون بالحق والحقيقة لاظهار هذه الحقيقة وتبيان الحق، ونحن لن نقبل بأي لجنة لان كرامتنا هي حدودنا ودماؤنا وشهدائنا، ولن نتخلى عن ذلك لان ما يعنينا هو تطبيق القانون".

بدوره، اكد الحواط في كلمته "ان ما يجمعنا قضية واحدة ومشروع واحد" لافتا الى انه "عندما طرح موضوع مشاع العاقورة لم يكن بنية استفزازية لاحد، لانه واجب على النائب ان يتحدث عن ارض هي مصدر عنفوان لاهلها، خصوصا في بلدة عريقة كالعاقورة لاسيما واننا مع الحق والقانون والعدالة".

واستغرب رد احد النواب عليه في الجلسة وكأننا اخترقنا المسلمات والمحظورات، لافتا الى "ان كل ما قاله في الجلسة داخل مجلس النواب ان استعادة تحرير وتحديد مشاع العاقورة غير المتنازع عليه كما يدعي البعض لان هناك احكاما مبرمة صادرة العام 1936، هو حق للاهالي"، ورأى "ان القانون الذي كان موجودا في السابق كان افضل بكثير من اليوم"، كما استغرب مطالبة البعض اليوم بإنشاء لجان وعقد اجتماعات جانبية عشائرية ومصالحة، متسائلا "بين من ومن المصالحة، فالحقيقة ساطعة وواضحة واللقاءات المنتجة تكون بالاعتراف بأحكام القضاء".

واعلن "وقوفه مع الحق سواء اكان لصالح العاقورة او اليمونة"، معتبرا "ان لا قيمة قانونية لاي قرار يصدر عن هذه اللجان المنوي تشكيلها في ضوء وجود احكام مبرمة وغير قابلة للرجوع عنها".

واكد انه "سيتابع مطالبته بإحقاق الحق في هذا الموضوع مهما انزعج من ذلك النائب ايهاب حمادة او غيره، لان الحق حق والحقيقة حقيقة"، مشيرا الى انه "ليس بالتسلط ورفع الصوت عاليا تعالج الامور، فحقنا لن نتنازل عنه، وهذه القضية تعني كل اللبنانيين وابناء قضاء جبيل، وليس ابناء العاقورة فقط".

وقال: "للمرة الاخيرة لا لجان تعنينا ولا لقاءات وتفاهمات جانبية تعنينا، وجل ما يعنينا هو الحق والقانون واظهار الحقيقة وغير ذلك لا نقاش في الموضوع".

واعلن رفضه المساومة على الحق "لاهالي قدموا التضحيات والدماء للحفاظ على ارضهم وتاريخهم".

ولفت الحواط الى "ألا غايات سياسية وراء مطالبته في احقاق الحق"، مؤكدا "ان هذه الدملة التي كان من المحرمات الحديث عنها لان هناك فائضا من القوة عند الاخرين يستعملونه لانتزاع ارض ليست لهم، لن نسكت عنه بعد اليوم ونقطة على السطر".

ودعا النائبين سيمون ابي رميا ومصطفى الحسيني وفاعليات العاقورة وبلديتها ومخاتيرها وجميع المخلصين الى "وضع اليد باليد من اجل احقاق الحق"، مشيرا الى "ان هذا الموضوع ليس خاضعا للخلافات السياسية بل هو موضوع محق لكل الاهالي والعائلات على مختلف انتماءاتهم الحزبية".

ورأى انه "اذا لم نقف جميعا وقفة واحدة غير خاضعة للمساومة والخوف والتهويل سيبقى الخلاف لسنوات طويلة"، وقال: "نحن لا نخاف لا من رفع الاصبع ولا من التهويل وليسمحوا لنا بذلك".

وختم الحواط: "القانون يجب الا يكون استنسابيا كي لا يكون جائرا، وفي لبنان دولة واحدة لا دولتين وجيش واحد لا جيشين، ومؤسسات واحدة لا مؤسسات رديفة لها، وكذلك العدالة واحدة وعلى الجميع ان يرضخ للحق والقانون".