خاص - سعيد: "الفريق الايراني في لبنان نجح في تدمير القمة الاقتصادية"

  • شارك هذا الخبر
Saturday, January 19, 2019

خاص – ياسمين بوذياب

الكلمة أونلاين

تنطلق يوم غد السبت فعاليات القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، بحضور عربي خجول يقتصر على وزراء ومندوبي الدول، بعد أن اعتذر الأمراء والرؤساء العرب عن الحضور، بالرغم من كل التجهيزات التي اقيمت على شرفهم، من استنفار القوى السياسية والأمنية، وصولا الى التحضيرات في الفنادق المضيفة، الى جانب المبلغ الباهظ الذي أُنفق على انعقاد هذه القمة، وكأن لبنان ينعم باقتصاد مزدهر ووضع اقتصادي لا علة فيه!

نعم نُسفت القمة في بيروت، ونجح فريق معين بالسيطرة على قرارات الدولة وأبنائها، وبالتالي نسف إمكانية ان يكون لبيروت وللبنان علاقة تحكم بناء المصلحة العربية من العاصمة اللبنانية، فبتنا أمام كارثة سياسية كبرى لا يمكن معالجتها باصدار البيانات والاستنكار، أو حتى بالدعابات التي يطلقها الشعب اللبناني العليل والذي قد أقبع الفقر عليه وما باليد حيلة.

فهل بتنا اليوم أمام حلقة من حلقات الاطباق على لبنان ووضع اليد عليه واحتلال قراره على المستوى العسكري والامني، من خلال سلاح "غير شرعي" خارج عن اطار الجيش اللبناني، ام نحن أمام الاطباق السياسي عبر فرض شروط لبناء دولة وفق معايير فريق معين لا بشروط الدستور اللبناني، أم هو اطباق اقتصادي يؤدي الى انهيار اقتصادي ومالي لبناني؟ أم أننا أمام كل ما ذكر أعلاه؟!

في هذا السياق، اعتبر النائب السابق فارس سعيد، في حديث لموقع "الكلمة أونلاين"، ان الفريق الايراني في لبنان نجح في تدمير قمة عربية كان يجب أن تُعقد في "عاصمة عربية" اسمها بيروت، لافتا الى أن إيران ومن خلال هذا النجاح، أكدت ما كان يقوله المسؤولون الايرانيون سابقا، مفاده ان هناك 4 عواصم عربية تحت سيطرة ايران، وواحدة من هذه العواصم هي بيروت، التي باتت اليوم عاصمة ايران في العالم العربي، بدل ان تكون عاصمة استقلال العرب التي وقفت في وجه كل الاحتلالات.

وتابع سعيد: "تأكد بالملموس أن ايران تقول من خلال فريقها في لبنان لكل العواصم العربية: "لا يمكن ان تدخلوا الى لبنان الا من خلال شروطنا نحن وموافقة ايرانية"، مشيرا الى أن اكبر دليل على ذلك هي الصحافة التي تدور في فلك حزب الله في لبنان، والتي تنصح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالذهاب الى سوريا، وكأن سوريا هي بوابة العرب والعروبة.

في المقابل، أبدى سعيد عتبه على ابناء المجتمع اللبناني وخصوصا من كدّس الثروات من خلال علاقاته بالعالم العربي واعماله معه من جهة، ومن جهة أخرى، وهي الأهم، سجل عتبه على الأوساط السياسية كافة، وعلى وجه الخصوص الاوساط السنية، التي لم تسجل أي موقف ولم يسمع منها اي ردة فعل على ما يحصل، وكذلك المرجعيات الروحية السنية التي لم تتلاقى مع البطريركية المارونية في ما قالته بموضوع الشرعية العربية، مستثنيا في كلامه الدكتور رضوان السيد الذي أشاد سعيد بشجاعته في حمل لواء استقلال لبنان عن الوصاية الايرانية اولا، ولواء عروبة لبنان ثانيا.

ياسمين بوذياب
الكلمة اونلاين