خاص - هذا ما بين جعجع وبري.. و"التيار" ثالثهما! - بولا أسطيح

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, May 25, 2022

خاص - الكلمة أونلاين

بولا أسطيح


يحرص رئيس حزب "القوات" سمير جعجع دائما خلال توجهه الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري على استخدام تعبير "صديقي العزيز". في معظم الاحيان يكون التوجه اليه للعتاب او الشكوى لكن العلاقة التي تجمع الرجلين ظلت دائما معقدة (complicated)، فلا هي علاقة عداوة كما هو الحال بين "القوات" و"حزب الله" ولا هي علاقة تنسيق أقرب الى التحالف كما هي الحال بين "اأمل" و"الاشتراكي". هي وباختصار علاقة فريدة من نوعها تجمع الطرفين اللذين يضعانها علنا في اطار الخلاف القائم على الاحترام، فيما يؤكد أخصامهم وعلى رأسهم "التيار الوطني الحر" أنه تحالف في الباطن يُصور خلافا علنا تأمينا لمصلحة طرفيه.

يتكىء العونيون بترويجهم لهذا التحالف الذي يحلو لهم تصويره "سري" و"خفي" على تردد الطرفين بشن هجومات على بعضهما البعض، وتركيز معراب على مهاجمة حزب الله. حتى في عز أزمة أحداث الطيونة، حاول الفريقان قدر الامكان عدم توجيه اتهامات مباشرة لبعضهما، فصوبت معراب حصرا على حارة حريك فيما بقي هجوم عين التينة على معراب قائما ولكن بحذر قبل تولي حزب الله المهاجمة حصرا.

اليوم، تستغرب مصادر قريبة من حركة "أمل" الضجة المثارة حول اعلان رئيس "القوات" سمير جعجع قراره عدم التصويت للرئيس بري لولاية سابعة على رأس البرلمان، متسائلة:"أصلا متى صوت نواب "القوات" لصالح بري؟ هل صوتوا له في العام 2005؟ 2009؟ 2018؟ كلا هم لم يفعلوا ولم نكن نتوقع ان يصوتوا له في اليوم".

وتتهم المصادر "التيار الوطني الحر" بمحاولة تصوير التعاون النيابي القائم بين الطرفين على انه جزء من تحالف سياسي ما، "علما ان "أمل" والرئيس بري لا ينكران الآداء النيابي الجيد لنواب القوات، لكن ذلك لا يعني على الاطلاق ان هناك تحالفا سياسيا انما بالعكس تماما هناك خلاف كبير وجوهري حول المقاومة والرئيس بري بنهاية المطاف يعتبر انه لشرف كبير له ان يُقال عنه انه يحمي سلاح المقاومة".

ولا يستفز كلام جعجع الاخير عن شروط يتوجب توافرها في رئيس المجلس النيابي اعتبرها غير متوفرة بالرئيس بري، مصادر "أمل" التي تعتبر ان "وضع اي فريق مواصفات معينة لمرشحهم لأي منصب، أمر طبيعي ومفهوم، لذلك لم نخرج لنهاجم "القوات"، وبخلاف ذلك وجدنا ضروريا الرد على رئيس "الوطني الحر" جبران باسيل الذي خرج ليوهم الناس اننا نفاوضه ليصوت لنا لرئاسة المجلس فنصوت له لنيابة الرئاسة، وهو أمر لم يحصل على الاطلاق، ما استدعى رد النائب علي حسن خليل". وتضيف المصادر:"كما دائما يكون تعاطي "التيار" مستفز وفوقي، فبدل ان يكون حليفا باعتباره ترشح على لوائح "الثنائي" وأكل من صحنه نراه لا يزال حاقدا على عدم انتخاب الرئيس عون رئيسا للجمهورية من قبل نواب "أمل".

وتصف المصادر "القوات" بـ"الخصم المحترم...هو واضح برأيه وبمواقفه ولا يلعب على الحبلين كما يفعل باسيل وتياره"، لافتة الى "اننا لا ننتظر اليوم من "القوات" ان يقوموا بما لم يقوموا به على مر السنوات الماضية..اصلا لماذا نتوقع من خصم بالسياسة ان يصوت معنا؟"