خاص- النصاب "يُنقذ" بو حبيب من امتحان الثقة... ماذا في التداعيات؟

  • شارك هذا الخبر
Friday, April 29, 2022

خاص-الكلمة أونلاين
سحر الزرزور

شهدت الايام الماضية تحريك للمكينات الانتخابية في الداخل والخارج على مقربة من 15 أيار. حركة بلا بركة يقول البعض، الا أنهم يجمعون على التالي "منعمل لي علينا كرمال اذا صارت الانتخابات نكون جاهزين". الا أن جديداً طرأ على الساحة الانتخابية، فالرياح تجري بما لا تشتهي سفن البعض، اذ شهد قصر الأونيسكو اليوم جلسة نيابية عامة للنظر في طرح الثقة بوزير الخارجية عبد الله بوحبيب على خلفية مخالفات ترتكبها وزارة الخارجية والمغتربين خلال تحضيرها للانتخابات في الاغتراب، الا أن عدم اكتمال النصاب طير الجلسة.

وعن هذا الطرح، أشار رئيس مؤسسة جوستيسيا المحامي د.بول مرقص لموقعنا أن مؤسسة جوستيسيا الحقوقية عملت على دراسة هذا الطرح في شقه القانوني، اذ أفادت في تقريرها أنه من حق أي نائب أن يطلب طرح الثقة بوزير، إن في العقود العادية أو في العقود الاستثنائية، على أن يتم إيداع الطلب أمام عمدة المجلس وإبالغه للوزير المعني بطرح الثقة، وذلك قبل خمسة أيام على الأقل من مناقشة هذا الطلب و التصويت عليه في مجلس النواب. وفي حال قرر مجلس النواب بغالبية الأصوات طرح الثقة بالوزير سنداً للمادة 37 من الدستور والتي تنص على أن "حق طلب عدم الثقة مطلق لكل نائب في العقود العادية وفي العقود الاستثنائية والا تجري المناقشة في هذا الطلب والا يقترع عليه الا بعد انقضاء خمسة أيام على الأقل من إيداعه أمام عمدة المجلس و إبالغه الوزراء المقصودين بذلك ."اذاً، وفي حال تم طرح الثقة، توجب المادة 68 من الدستور اللبناني الوزير بو حبيب بأن يستقيل.
وبالنسبة الى طلب طرح الثقة فقد أودع في المجلس وقد تبلغ به أيضاً الوزير بو حبيب منذ أيام، خصوصاً وأن رئيس مجلس النواب نبيه بري قد دعا الى جلسة اليوم. وعن طريقة احتساب النصاب في ظل نقص عدد النواب في مجلس النواب، اعتبرت جوستيسيا انها غير واضحة خصوصاً في ظل نقص عدد النواب في المجلس.

وعن تداعيات هذه الخطوة على الانتخابات النيابية في أيار 2022، أشار د. مرقص الى أن طرح الثقة لا ينعكس بحد ذاته على سير العملية الانتخابية، ولكن اذا لجأ البعض الى الاستثمار فيه أو في أحداث أخرى من أجل تأجيل الاستحقاق الانتخابي، فهنا لا يتعلق الأمر بطرح الثقة بوزير بل بنية هؤلاء الفعلية بتطيير الانتخابات.