خاص- جبهة الجنوب لن تشتعل... ما هو موقف "فتح" من حياد "الحزب"؟... محمد المدني

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, May 18, 2021

خاص- الكلمة أون لاين

محمد المدني

لليوم الثامن على التوالي، تواصل القوات الإسرائيلية قصف قطاع غزة وإستهداف المدنيين العزل، ما أثار موجة غضب عارمة في معظم عواصم العالم، بعد أن وصلت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 218 شهيدًا 6000 جريحًا.

ومع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن انتهاء العمليات القتالية المستمرة منذ 7 أيام ليس وشيكًا، يواصل حزب الله وقوفه على الحياد، رافضًا التدخل عسكرياً إلى جانب الفلسطينيين، مكتفيًا بدعم المقاومة الفلسطينية سياسيًا ومعنويًا وشعبيًا.

وبحسب معلومات "الكلمة أونلاين"، فإن حزب الله لن يفتح جبهة الجنوب حتى لا يضيع وهج القضية الفلسطينية في الداخل، وقيادة الحزب اتخذت قرارها بعدم التدخل عسكرياً إلا إذا وقعت غزة وفصائل المقاومة تحت خطر جدي، وهو الأمر الذي لم يتحقق حتى اللحظة.

ما هو موقف حركة فتح من "حياد" حزب الله العسكري؟

عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال قشمر أكد في حديث لـ"الكلمة أونلاين"، أن "موقف حزب الله داعم لما يجري في فلسطين وهو يقدر المصلحة ومستوى الدعم وطريقته"، مشيراً إلى أن "التحركات التي دعي إليها على امتداد الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة يعتبره مناسبًا، ونحن لا نطلب منه أكثر من ذلك".

وقال: "الأطراف اللبنانية بما فيها حزب الله هم من يحددون شكل وأسلوب الدعم لما يجري في فلسطين، ونحن نقدر عاليًا الأوضاع التي يمر فيها لبنان على كافة المستويات، وإن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها".

وأكد أن "حركة فتح في قلب المعركة، بإستثناء المقاومة المرتبطة بإطلاق الصواريخ، أما المقاومة الأخرى التي لها علاقة بالإشتباك المباشر مع مواقع العدو وحواجزه سواء بالسلاح أو بالمقاومة الشعبية يجب أن تحضر في قلب وعمق المواجهة لأن المواجهة مع العدو ليست فقط بالصواريخ وإن كان هذا حق طبيعي لنا إن نستخدمه دفاعا عن شعبنا وحقوقنا. إلا أن الأشكال الأخرى يجب أن لا تغيب عن بالنا. بدءا من الموقف الذي عبر عنه فلسطينيو 48 بالإشتباك المباشر مع الإحتلال، أو بالحضور إلى القدس والدفاع عن المسجد الأقصى وصولا إلى الضفة الغربية وما يحصل من اشتباكات بين مناضلين ومجاهدين فلسطينيين من كافة الفصائل".

وأكد أن "هناك دورًا أساسيًا لحركة فتح، إضافة إلى المقاومة الشعبية التي تشغل حواجز الإحتلال ومواقعها بمواجهات يومية تحصل على امتداد الضفة الغربية. لذلك يجب أن ننظر إلى المشهد بشكلٍ كلي. إعلاميًا، يتم التركيز على الصواريخ ومداها وهذا شيء جيد لكنه جزء من مشهد المواجهة مع الإحتلال وليس المشهد كاملا".

وجدد قشمر تأكيده، أننا "لا نطلب من أي طرف من الأطراف المحيطة بفلسطين بمن فيها حزب الله أكثر مما تستطيع. ونحن نعتبر الوضع في لبنان دقيقًا جدًا، لذلك فإن حزب الله والشعب اللبناني والأطراف الأخرى هي التي تحدد شكل وأسلوب تدخلها مهما كانت الظروف والتطورات داخل فلسطين".

وقال: "في اللحظة الراهنة، نحن لا نتطلع إلى دور حزب الله، بل إلى دول التطبيع العربي التي يجب أن توقف تطبيعها مع إسرائيل فورًا، ونتطلع إلى الموقف العربي الرسمي من الإحتلال الإسرائيلي، ونريد من دول التطبيع أن تذهب إلى موقف حاسم من الإحتلال وسياساته، والإقلاع عن سياسة الحياد أو سياسة الوسيط كما يلعبها بعض الدول العربية".

وعن الدور الذي تلعبه إيران وإعتبارها عراب القضية الفلسطينية، أكد قشمر أن "عراب القضية هو القيادة الفلسطينية المتمثلة بالرئيس محمود عباس (أبو مازن)، الذي يتشاور ويتواصل يوميًا مع كافة القوى الفلسطينية لاسيما الأخوة في حركتي الجهاد وحماس وغيرهم من الفصائل الفلسطينية".