قائد الجيش أبرز ضحايا الغرف السوداء

  • شارك هذا الخبر
Thursday, January 21, 2021

على صفيح رئاسي يعاني تأليف الحكومة ويتعثر.. العقد ستعترض كل المحاولات في اخراج حكومة المهمة من عنق الزجاجة ... الأسماء والحقائب لم يشكلوا وحدهم العثرة في محاولة التأليف بل الأمور تتعداها الى حسابات رئاسية يسعى من خلالها كل فريق أن يسحب الكرسي من تحت أي مرشح رئاسي محتمل .. وفي هذا الصراع تتطاير الأسماء ومعها تفتح الملفات في وجه كل ماروني منافس بطريقة أمنية بوليسية .. جوزيف عون أبرز الضحايا للغرفة السوداء التي انطلقت مؤمراتها من كلام إعلامي مسيء لتتحول إلى "هزيمة" قضائية ألحقت بالمؤسسة العسكرية .. ومن اسبابها قلة الخبرة و سؤ التصرف في الجلب مخفورا بطريقة خاطئة فيما الكاميرات تبث مباشرة الهزيمة التي ألحقت بالمؤسسة التي تراجعت الى خط الدفاع الثاني عبر إحالتها إلى المدعي العام التمييزي.. وهكذا وضعت الإساءة بحق قائد الجيش على الرف و الى النسيان في ادراج محكمة المطبوعات إضافة إلى الاداء الفاشل امنيا للقبض على الإعلامي بتهمة القدح والذم ..وهنا تجوز مراجعة كل شيء بدءاً من الخلل داخل المؤسسة التي عملت كالهواة في قضية خبيثة هدفها النيل من هيبة القائد إضافة إلى وسائل الإعلام المتلفز منها والمقروء خصوصا أن الصحيفة التي تبوأت الدفاع عن المحرر هاجمت بأسلوب غير مهني بل أظهرت بوضوح انخراطها بالغرفة السوداء التي انشأت للتشويه خصوصا انها على اتصال دائم مع الدينامو المحرك داخل الغرفة الذي عمل سابقا مستشارا لإحدى الشخصيات السنية وتحول اليوم الى ناطق باسم القوى التي تشغله ..

ومن الاسماء التي يجب إزالتها من المعركة الرئاسية هو رياض سلامة حاكم مصرف لبنان .. اسم عالق في شباك الأزمة المالية التي تعرض لها اللبناني ودفع ودائعه ثمنا لهذا التخبط .. سلامه العالق في أتون الغضب الشعبي لم يجد المعنيون في الغرفة السوداء أية صعوبة في تهشيم الصورة التي هي بالأساس هشمت في ثورة ١٧ تشرين .. لكن هاجسا وحيدا بقي عالقا في اذهان المعنيين داخل الغرفة ومفاده احتمال إعادة إنعاش الاقتصاد بدعم من الدول الغربية وفرنسا وبعض الدول الخليجية حينها سيكون رياض سلامة اول المستفيدين أمام الناس العطش لاي حل .. لذا اختار الفريق الشغال داخل الغرفة الى ضرب الحديد حاميا والقضاء على سلامة قبل أن يلتقط أنفاسه .. استعانت بالأدوات ذاتها التي حاربت بها قائد الجيش ... الصحيفة ذاتها التي تنشر تباعا المسلسلات الفضائحية التي تطال الحاكم وآخرها الملف السويسري ومراسلاته التي صدقتها عن عمد وزيرة العدل لتهلل بها إعلاميا بناء لنصيحة الاعلامي ذاته الذي كان مستشارا لإحدى الفاعليات السنية قبل ان يلتحق بالفريق الحالي داخل الغرفة السوداء .. وبذلك يعتبر الأركان بأنهم حيدوا اسمين وازنين من المعركة باعتبارهما خطرا محدقا أمام طموح رئيسهم في التيار .. جوزيف عون ورياض سلامة هما من أهل الإختصاص المطلوب عالميا للعمل في لبنان بعدما فشل أهل السياسة من إدارة شؤون العباد والبلاد ..

وفي الخلاصة التي وضعتها غرفة الأوضاع أو الغرفة السوداء ومسؤولية الألقاب هنا على عهدة مطلقيها لم يبق أمام رئيس التيار سوى بعض الأسماء التي تنتمي معه إلى النادي السياسي ذاته .. ولأن الاسم بات مكشوفا وأول حرف من اسمه جبران باسيل فإن العمل بات علنيا .. ولا حاجة من الآن ولاحقا الى تجهيل الفاعل .. بل قرر باسيل المواجهة عبر التدخل العلني والصريح في تأليف الحكومة مدعوما من رئيس الجمهورية صاحب التوقيع الأخير قبل إصدار مراسيم حكومة مهمة التي هي فعلا حكومة انتخاب الرئيس الذي سيرث العهد الحالي . عون وباسيل خاضا سويا ونجحا في حصر الارث الحزبي لن يجدا أية صعوبة في حصر ارث الجمهورية بين المالك ووريثه في كل شيء تقريبا ..خصوصا أن القوى السياسية والمنافسة غارقة معه في هتافات الشارع كلكن يعني كلكن .. وهكذا سنلوي ذراع الحريري للسير في وحدة معاييرنا لحكومة سياسية من رأسها حتى أخمص قدميها وعندها سيكون رئيس الجمهورية سياسيا وليس من أهل الإختصاص .. وجبران في طليعة هؤلاء الاول في طائفته يملك الثلث الوزاري حليفا للحزب الاقوي .. مواصفات مطابقة للرئاسة رغم العقوبات .. هذه التطمينات في الأسطر الأخيرة يطلقها جماعة باسيل كلما سدت المنافذ في وطن تحتاجه الجوائح الواحدة تلو الأخرى ...


المرصد أونلاين