الفرنسيون يرفضون إعلان الهزيمة في لبنان

  • شارك هذا الخبر
Monday, September 21, 2020

أكدت مصادر خاصة لعربي بوست أن الرئيس المكلف مصطفى أديب كان سيقدم اعتذاره عن تشكيل الحكومة، لكن إصرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على إنقاذ مبادرته التي أطلقها دفعت أديب للتمهل وعدم الاعتذار وفتح مجال للنقاش مع القوى السياسية على رأسها حزب الله.

لكن المساعي فشلت حتى الساعة إلا أن الرئيس المكلف لن يتوجه إلى الاعتذار كي يعطي وقتاً أكثر للاتصالات ويعطي المبادرة الفرنسية فرصة أخيرة خصوصاً أن الإدارة الفرنسية لا تريد لهذه المبادرة أن تفشل لأنها ستؤثر على صورة باريس في المنطقة وعدم قدرتها على حل الأزمات العالقة.

يأتي هذا في وقت يرفض فيه الفرنسيون إعلان الهزيمة مبكراً، وهذا ما تبديه دوائرهم الدبلوماسية، إذ حسب معلومات حصل عليها عربي بوست، تسعى باريس لاستخراج الحلول من دون التنازل عن شكل الحكومة المرسومة والتي وعد بها ماكرون المجتمع الدولي نتيجة لقاءاته في بيروت مع القوى السياسية.

من جانب آخر تنشط اتصالات عربية تقودها مصر عبر وزير خارجيتها سامح شكري الذي يتواصل بشكل مستمر منذ البارحة 18 سبتمبر/أيلول مع المسؤولين اللبنانيين، ويتحرك سفيرها في بيروت ياسر علوي الذي زار الرئيس سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري واضعاً إمكانات القاهرة في تصرف لبنان لحل الأزمة.

كما أكدت مصادر خاصة رفضت الكشف عن اسمها لـ عربي بوست أن مدير المخابرات الخارجية الفرنسية برنار إيمييه وصل بيروت منذ أيام لمتابعة ملف تشكيل الحكومة وتعثر ولادتها وأجرى اتصالات مع القيادات اللبنانية، وتشدد المصادر أن إيمييه كان في الاجتماع الذي جمع السفير الفرنسي في لبنان مع وفد من حزب الله برئاسة مسؤول العلاقات الخارجية عمار الموسوي، وبحسب المصدر فإن الموسوي أكد للجانب الفرنسي أن الثنائي الشيعي مصرٌّ على وزارة المالية وتسمية الوزراء الشيعة في الحكومة، وبحسب المصدر فإن الجانب الفرنسي شرح لوفد حزب الله خطورة المرحلة وتأثير شروط الثنائي الشيعي على تعاطي الدول المنتظرة للمخرجات الفرنسية.


عربي بوست