الضباب يخيم على مفاوضات التهدئة.. حماس تهاجم بحبح: لا يملك مقومات الوسيط

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, July 1, 2025

لا يزال الضباب يخفي صورة التحركات الخاصة بملف التهدئة في قطاع غزة، فرغم الحديث الأخير من قبل الوسطاء عن وجود اتصالات، إلا أنها لم ترتق حتى اللحظة لتحديد موعد لعقد مفاوضات “غير مباشرة” بين حماس وإسرائيل، فيما هاجمت الحركة بشكل علني ولأول مرة الوسيط الأمريكي “غير الرسمي” بشارة بحبح، الذي التقى قادتها أكثر من مرة.

ومع عودة الحديث الإسرائيلي مجددا عن التهدئة، بالتركيز على اللقاء المرتقب لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض الأسبوع المقبل، وحديث الوسطاء عن وجود اتصالات في هذا الملف، فإن مصادر فلسطينية خاصة أكدت لـ”القدس العربي” أن الأمور لا تزال على حالها.

وأشارت المصادر إلى أنه لم يجر حتى اللحظة تحديد موعد لعقد جلسة تفاوض “غير مباشرة” برعاية الوسطاء، وأنه أيضا لم تقدم لحركة حماس أي مقترحات جديدة، بعد تلك التي قدمت سابقا من قبل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والتي وضعت عليها إسرائيل شروطا قاسية.

وكانت هناك توقعات داخل فصائل المقاومة، بأن يبادر الوسطاء لتقديم مقترحات جديدة تحمل تقاربات، من أجل تجاوز الخلافات الخاصة بانتهاء الحرب ووجوب أن يكون هناك ضمانات لذلك، وكذلك الأمور الفنية بعقد صفقة تهدئة محكومة بسقف زمني محدد تمتد لشهرين، يتخللها عقد صفقة تبادل جديدة.

وقد اشتملت تحركات الوسطاء المصريين والقطريين خلال الأيام الماضية، على استكشاف المواقف من الطرفين، حيث أجريت عدة اتصالات بحركة حماس، ويتردد أن مثلها أجريت مع مسؤولين إسرائيليين.

وهناك تخوفات بأن يصار إلى طرح ذات الخطة الأمريكية القديمة التي تلبيها الشروط والمطالب الإسرائيلية، ومحاولة فرضها على الأرض، من خلال عدة خطوات، أبرزها التصعيد الميداني على الأرض وهو أمر بدأ سكان غزة بتحسسه منذ أن عاد الحديث عن الصفقة كما المرات السابقة، وتمثل بمجازر دموية وتوسيع رقعة الهجوم البري، وتضييق الحصار بشكل أكبر، ما أدى إلى اتساع رقعة المجوعين، خاصة وأن الوسيط الأمريكي “غير الرسمي” بشارة بحبح، عاد وحمل ذات الأفكار التي قدمت سابقا إلى حركة حماس، وطالبها بقبولها، في أمر استغربته الحركة.

وبدا ذلك واضحا، من خلال التصريحات الأخيرة للقيادي في حماس طاهر النونو، التي هاجم فيها بحبح، وقال “لم يعد هناك أي دور أو وساطة يقوم بها السيد بشارة بحبح، فهو تحرك خلال مرحلة معينة وانتهت”، وقال “بحبح ﻻ يملك مقومات الوسيط ولا يصلح لهذا الدور”، وأضاف منتقدا “للأسف إطلاع السيد بحبح وفهمه للموضوع بسيط ولذلك تقييمه لما يجرى مغلوط وناتج عن قصور في فهم الصورة، وتصريحاته دليل على عدم فهمه”، وكان يرد على انتقادات بحبح الأخيرة لحماس.

النونو قال في مقابلة صحافية إن “تعنت نتنياهو والاحتلال ورفض وقف الحرب” هي الأسباب في عدم التوصل إلى اتفاق، وقال إن حماس جادة وجاهزة للوصول إلى اتفاق يتضمن وقف الحرب والانسحاب من غزة والإغاثة والإعمار وتبادل الأسرى.


القدس العربي