إنطلاق الامتحانات الرسمية في قطاع التعليم المهني والتقني لعام 2025
شارك هذا الخبر
Monday, June 30, 2025
أفاد عضو اللجنة الفاحصة في الامتحانات الرسمية، الأستاذ فرانسوا الجردي، بانطلاق الامتحانات الرسمية في قطاع التعليم المهني والتقني لعام 2025 في الاعمال التطبيقية والشفهية والمشاريع، تنظيم نموذجي وأجواء ارتياح تعكس مستوى الطلاب وكفاءاتهم العملية والتطبيقية.
وسط ظروف استثنائية يمرّ بها لبنان على المستويين الأمني والاجتماعي، شكّل انطلاق الامتحانات الرسمية في قطاع التعليم المهني والتقني – وتحديدًا في فروع الأعمال التطبيقية والشفهية والمشاريع – محطة مضيئة تعكس صلابة هذا القطاع واستمراريته رغم التحديات.
فمنذ اليوم الأول، تميّزت الامتحانات بحسن التنظيم والدقة في التنفيذ، وشملت مختلف المراحل التعليمية: BP، BT، TS، وLT، ومجمل الاختصاصات الصناعية، الهندسية، التجارية، الإدارية، الفندقية، الزراعية، والاجتماعية. وقد تمكّنت المديرية العامة للتعليم المهني والتقني من إطلاق هذه العملية التربوية الوطنية بكل انضباط وسلاسة، وفق الأجندة المقررة، مع احترام كامل لمبدأ العدالة بين الطلاب، والمراعاة الكاملة لأوضاعهم النفسية والاجتماعية.
اللافت في هذا العام، أن التنظيم لاقى إشادة واسعة، ليس فقط من الهيئات التربوية والإدارية، بل من الطلاب أنفسهم الذين عبّروا عن ارتياحهم لآليات التقييم، خصوصًا في المواد التطبيقية التي عكست فعلياً مستوى مهاراتهم وخبراتهم المكتسبة خلال سنوات الدراسة. وقد جاءت نماذج الامتحانات مدروسة وواقعية، فاختبرت الكفاءة لا الحفظ، وربطت بين النظرية والممارسة، وهو ما شكّل فرصة حقيقية أمام المتعلّمين لإظهار قدراتهم المهنية والتقنية.
كما أظهرت لجان الامتحانات كفاءة عالية، فكانت الأجهزة الإدارية والفنية على مستوى عالٍ من الجهوزية والمسؤولية. رؤساء المراكز والمراقبون الإداريون والفنيون أدوا مهامهم بدقة ومهنية، ما ساهم في تأمين أجواء آمنة ومنضبطة للامتحانات في مختلف المناطق اللبنانية.
ولا بدّ من التوقف عند احترام المعايير التقنية وسلامة المختبرات والمشاغل، حيث جرى تطبيق الإجراءات وفق الأصول، بما يعكس التزام المديرية العامة بتأمين بيئة ملائمة للطلاب والهيئات التعليمية على السواء.
في ظل الظروف المعقّدة التي يعيشها لبنان، شكّلت هذه الامتحانات شهادة حية على قدرة قطاع التعليم المهني والتقني على الصمود، بل وعلى التقدم بثبات نحو تحديث أدواته وتثبيت موقعه كركيزة أساسية في بناء الاقتصاد الوطني وسوق العمل. إنها ليست مجرد امتحانات، بل ترجمة فعلية لمشروع تربوي يتجدد، ويعكس طموحات آلاف الشباب الذين يصنعون مستقبلهم بأيديهم.
وتُسجَّل في هذا السياق إشادة خاصة بكفاءة وجهود رئيسة اللجان العليا الفاحصة، المديرة العامة للتعليم المهني والتقني، الدكتورة هنادي بري، التي واكبت هذا الاستحقاق عن كثب، واضعةً نصب عينيها مصلحة الطالب أولاً، وحرصت على أن تكون الامتحانات عادلة، واقعية، تراعي أوضاع المتعلمين، وتعكس فعلاً المهارات التطبيقية والمهنية التي اكتسبوها. فكان التخطيط محكماً، والتنفيذ مدروساً، والنتيجة أجواء إيجابية في مختلف المراكز الامتحانية.