نيزافيسيمايا غازيتا- الصين تسجّل رقمًا قياسيًا في نمو ترسانتها النووية
شارك هذا الخبر
Tuesday, June 24, 2025
عن تعزيز بكين ترسانتها النووية بما يكفي لجعل الولايات المتحدة تتردّد في الدفاع عن تايوان، كتب فلاديمير سكوسيرف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
تتفوق الصين على جميع القوى النووية الأخرى من حيث عدد الرؤوس الحربية التي تنتجها سنويًا. فوفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، تمتلك الصين حاليًا ما لا يقل عن 600 رأس نووي. وبدءًا من العام 2023، تضيف كل سنة 100 رأس نووي إلى مخزوناتها.
وقد أشار ممثل بكين إلى أن الصين تُلزم نفسها بعدم استخدام الأسلحة النووية إلا للدفاع عن النفس، ولن تكون السبّاقة في استخدامها. وفي ظل الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، يبدو هذا التصريح مطمئنًا. ووفقًا للاستراتيجيين الصينيين، فإن زيادة عدد الرؤوس النووية ضروري لثني الولايات المتحدة عن التدخل في النزاعات حول تايوان وبحر الصين الجنوبي.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في المدرسة العليا للاقتصاد، فاسيلي كاشين: "الصين تسعى جاهدةً لتصبح ثالث قوة نووية عظمى، تضاهي الولايات المتحدة وروسيا. من المحتمل جدًا أن يكون تقدير امتلاكها لـ 600 رأس حربي تقديرًا متحفظًا وأقلّ من الواقع. لقد أنشأت الصين ثالوثًا نوويًا متكاملًا، يشمل قاذفات وغواصات وصواريخ بالستية. وقد أُنفقت مبالغ طائلة عليه، وهو يُثمر عن نتائج ملموسة. جميع الرؤوس الحربية النووية لديها منشورة. لكن، في الصين، لا تُستخدم الرؤوس الحربية المنشورة في مهام قتالية، بل تُوضع في قواعد صاروخية، وتُخزن منفصلة عن الصواريخ. تُركّب الرؤوس الحربية على الصواريخ بأمر من اللجنة العسكرية المركزية. ويُفترض أن يحدث ذلك في ظل تصاعد التوتر الدولي. في الوقت الحالي، تتمتع الصين بمستوى استعداد قتالي أقلّ، مقارنةً بروسيا. لكن الصينيين سيُغيّرون هذا النهج".