أميركا تتهيأ للمعركة وتنشر طائرات مقاتلة للشرق الأوسط

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, June 17, 2025

قال ثلاثة مسؤولين أميركيين إن الجيش الأميركي يعمل على نشر المزيد من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط، إلى جانب توسيع نطاق انتشار طائرات حربية أخرى، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوجود العسكري الأميركي في المنطقة مع احتدام المواجهة بين إسرائيل وإيران.

وأوضح أحد المسؤولين أن عمليات النشر تشمل مقاتلات من طراز F-16 وF-22 وF-35، في حين شدد مسؤولان آخران على أن هذا الانتشار يتّسم بطابع دفاعي، إذ تُستخدم هذه الطائرات في اعتراض الطائرات المسيّرة والمقذوفات.

وكانت وكالة "رويترز" قد أفادت، يوم الإثنين، عن نقل عدد كبير من طائرات التزود بالوقود إلى أوروبا، بالتزامن مع نشر حاملة طائرات أميركية في الشرق الأوسط، ما يتيح للرئيس دونالد ترامب خيارات متعددة في ظل تصاعد التوتر الإقليمي.

وبحسب المصدرين، فإن حاملة الطائرات "نيميتز" في طريقها إلى الشرق الأوسط، مع الإشارة إلى أن التحضيرات لهذه الخطوة تمت منذ فترة. وتُعد "نيميتز" من أكبر حاملات الطائرات في الأسطول الأميركي، إذ تحمل على متنها نحو 5000 عنصر وأكثر من 60 طائرة، من بينها مقاتلات هجومية.

وجاء هذا التصعيد في وقت شنت فيه إسرائيل، يوم الجمعة، هجومًا جويًا واسعًا على مواقع داخل إيران، بحجة أن طهران على وشك تصنيع قنبلة نووية. ومنذ ذلك الحين، تبادلت إيران وإسرائيل قصفًا عنيفًا أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، ما أثار مخاوف من انزلاق المنطقة إلى صراع شامل.

وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، وصف عمليات النشر بأنها "دفاعية"، مؤكدًا أن الهدف منها هو حماية القوات الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط من أي ردود فعل محتملة من إيران أو من الجماعات المسلحة المتحالفة معها في المنطقة.

وفي السياق نفسه، أشار مسؤول رابع في وزارة الدفاع الأميركية إلى احتمال إرسال سفن حربية إضافية تابعة للبحرية الأميركية إلى شرق البحر المتوسط، مزوّدة بأنظمة متقدمة لاعتراض الصواريخ الباليستية.

ويُذكر أن الولايات المتحدة تملك أصلًا وجودًا عسكريًا كبيرًا في الشرق الأوسط، يضم نحو 40,000 جندي، إلى جانب منظومات للدفاع الجوي، وطائرات حربية، وسفن قادرة على إسقاط الصواريخ في حال تطور النزاع.

ويُعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران الأكبر من نوعه حتى الآن، بعد إعلان تل أبيب عن توفر أدلة على قرب امتلاك طهران لسلاح نووي. في المقابل، ترفض إيران هذه الاتهامات، وتؤكد أن برنامجها النووي محصور في الأهداف السلمية، باعتبارها دولة موقّعة على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (NPT).