ماسك يفعل "ستارلينك" في إيران: خطوة لتمكين الشعب في وجه القمع الرقمي
شارك هذا الخبر
Tuesday, June 17, 2025
في خطوة تُظهر موقفاً واضحاً من حرية الوصول إلى المعلومات، أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مؤسس شركة "سبيس إكس"، عن تشغيل خدمة "ستارلينك" المجانية للإيرانيين. تأتي هذه الخطوة بعد أن قطعت السلطات الإيرانية خدمات الإنترنت عن سكانها المحليين، في ظل تصاعد الاحتجاجات والمواجهات في البلاد.
وجاء إعلان ماسك في منشور مقتضب على منصة "إكس"، قال فيه: "The beams are on" (الحزم مفعّلة)، وهو ما اعتُبر رسالة دعم مباشرة للشعب الإيراني ضد القيود المفروضة.
تحرك ماسك جاء استجابة لمنشور نشره الكاتب والمحامي الأميركي مارك ليفين، عبر حساب "real_jexit_usa"، دعا فيه ماسك إلى "توجيه الضربة الأخيرة للنظام الإيراني من خلال توفير إنترنت ستارلينك للشعب الإيراني". وأضاف المنشور أن "إيران قطعت جميع خدمات الإنترنت حتى لا يتمكن الناس من التواصل".
لاقى منشور ماسك تفاعلاً واسعاً على منصة "إكس"، حيث حصد آلاف الإعجابات والتعليقات وإعادة النشر. يُذكر أن ماسك كان قد أعرب في مناسبات سابقة عن رغبته في توفير خدمة "ستارلينك" لدعم حرية الوصول إلى الإنترنت، وأعلنت شركته "سبيس إكس" عن طلب استثناءات من العقوبات الأميركية لتقديم الخدمة في البلدان التي تواجه قيوداً مماثلة.
تزامنت هذه الخطوة مع اليوم الخامس للصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل، حيث تبادل الطرفان الضربات الجوية والصاروخية. وأعلنت إسرائيل أنها تمكنت من قتل "رئيس أركان الحرب وأرفع قائد عسكري" في إيران، فيما ردّت طهران صباح اليوم بشن هجوم صاروخي استهدف عدة مدن إسرائيلية.
في الأثناء، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن إيران أصبحت "قريبة جداً" من امتلاك قنبلة نووية، داعياً لاجتماع عاجل لفريق الأمن القومي عقب مغادرته قمة مجموعة السبع في كندا. وأكد ترامب أنه يسعى إلى "استسلام كامل" من إيران، مضيفاً أن الصبر الأميركي بدأ ينفد.
في تقرير سابق نشرته صحيفة "بريتبارت نيوز"، وُصفت القيود الإيرانية على الإنترنت بأنها محاولة لمنع الشعب من التواصل أو تنظيم أي احتجاجات. في المقابل، أشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي، رغم طلبه من المدنيين عدم نشر مواقع ضربات الصواريخ الباليستية الإيرانية لتجنب تحسين قدرتها على الاستهداف، لم يُقدم على منع الإنترنت أو قمع حرية الصحافة.
