حبس أنفاس وتخوّف من وصول "إشعاعات" الحرب إلى لبنان
شارك هذا الخبر
Monday, June 16, 2025
قاتَل "لبنان السيادي" منذ أكثر من عقدَيْن، للنأي بالنفس عن صراعات المنطقة، أو للحياد كحدّ أقصى، فجاءت هذه الحرب لتحقق، بالمصادفة، هذه "الأمنية". ثلاثة أيام على هذه الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، ولم ينخرط لبنان فيها، وهي المرة الأولى التي يتخذ فيها هذا الموقف منذ اتفاق القاهرة، حين زجَّه الفلسطينيون عنوة في مواجهة مع إسرائيل، وصولاً إلى حرب "الإسناد والمشاغلة" التي زج فيها "حزب الله" لبنان عنوة في الحرب مع إسرائيل تحت عنوان "الإسناد والمشاغلة" لدعم حرب "طوفان الأقصى". الاحتساب الدقيق لموازين القوى أو بسبب الضغوط".
اتصالات وتحذيرات التحييد والنأي بالنفس، لم يأتيا صدفةً بل نتيجة ضغوطات، وتؤكد مصادر رسمية لـ "نداء الوطن" أن كل الاتصالات سواء في الداخل أو مع واشنطن والدول الأجنبية تركزت على النأي بالنفس عن الحرب، وقاد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون سلسلة الاتصالات مع الدول، وحصل لبنان على ما يشبه الوعد بأنه إذا لم يدخل أي فصيل الحرب سيبقى في منأى عنها.
و"حزب الله" ينأى بنفسه أيضاً ووفق معلومات "نداء الوطن" فإن "حزب الله" أبلغ الدولة أنه لن يقوم بأي تحرك عسكري، وسينأى بنفسه عن الصراع الإسرائيلي - الإيراني، وجاء هذا الموقف بعدما تواصلت معه جهات عدة في الدولة اللبنانية طالبة منه عدم توريط لبنان في الحرب. ومن جهة ثانية، وزعت الدولة مهامها وكثفت إجراءاتها الوقائية، وحتى لو كانت هناك طمأنة من "الحزب"، إلا أن المخاوف تبقى من قيام حركة "حماس" بأي تحرك عسكري يؤدي إلى إشعال الوضع