إسرائيل تطلب انضمام أميركا للحرب.. سيناريوهان للمعركة
شارك هذا الخبر
Sunday, June 15, 2025
أكد مسؤول أميركي لموقع أكسيوس أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تفكر حالياً في المشاركة في الضربات الإسرائيلية على إيران، وكشف الموقع أن إسرائيل طلبت من إدارة ترامب خلال الـ48 ساعة الماضية المشاركة في الضربات للقضاء على برنامج طهران النووي. وتفتقر إسرائيل إلى القنابل الخارقة للتحصينات والطائرات القاذفة الكبيرة اللازمة لتدمير منشأة فوردو المبنية على أعماق كبيرة في قلب جبل. وطرح مسؤولون إسرائيليون فكرة مشاركة الولايات المتحدة في تدمير فوردو منذ بدء العملية الإسرائيلية. وقال مصدر إسرائيلي إن الولايات المتحدة تدرس الطلب، وأكد أن إسرائيل تأمل موافقة ترامب.
ولا يمكن اعتبار العملية الإسرائيلية ضد إيران ناجحة إذا لم تُدمَّر منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، بحسب أكسيوس، إذ إن بقاء المنشأة يعني فشل إسرائيل في تدمير برنامج إيران النووي. وكان السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر قال، يوم الجمعة، لشبكة فوكس نيوز: "يجب أن تُستكمل العملية بالقضاء على فوردو".
ونأت إدارة ترامب بنفسها عن المشاركة في العملية الإسرائيلية ضد إيران حتى الآن، معتبرة أن مشاركتها تعطي إيران الحجة للرد بضرب أهداف أميركية، ما يعني جر واشنطن لحرب مباشرة مع طهران. ونقل أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الولايات المتحدة قد تنضم إلى العملية، مؤكداً أن ترامب قال إنه سيفعل ذلك إذا لزم الأمر في محادثة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال مسؤول أميركي كبير في الإدارة لـ"أكسيوس": "مهما حدث اليوم، لا يمكن منعه، لكن يمكن التفاوض على حل سلمي ناجح لهذا الصراع إذا كانت إيران مستعدة لذلك". وأضاف المسؤول: "أسرع سبيل لإيران لتحقيق السلام هو التخلي عن برنامجها النووي". كما أكد مسؤول أميركي ثانٍ أن إسرائيل حثت إدارة ترامب على الانضمام إلى الحرب، لكنه قال إن "الإدارة لا تفكر في ذلك حالياً".
وذكرت صحيفة كالكاليست الإسرائيلية في تقرير لها أن الحرب مع إيران تحمل واحداً من سيناريوهين لإسرائيل: إما انتعاش جميع المؤشرات في حال نجاح الضربات الإسرائيلية في إزالة التهديد الإيراني أو حرب استنزاف من شأنها أن تزيد من الإنفاق الأمني وتدفع إسرائيل إلى نقطة انهيار خطيرة.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن السيناريو الأول هو السيناريو المتفائل، في ضوء أداء الجيش الإسرائيلي والموساد، ودعم الولايات المتحدة، والموافقة الضمنية من معظم الدول الغربية على ضرب إيران، لافتة إلى أنه إذا زال التهديد الإيراني، فسيبدأ عهد جديد يُنعش جميع المؤشرات الاقتصادية الكلية الرئيسية للاقتصاد الإسرائيلي، وعلى رأسها النمو من خلال الاستثمارات وتوقعات انخفاض العجز والدين، وتحسين شبه فوري في التصنيف الائتماني لإسرائيل، خاصة أن زوال هذا التهديد يأتي بعد زوال تهديدات حماس في غزة وحزب الله اللبناني ونظام الأسد في سورية.
لكنها حذرت من سيناريو آخر، يتمثل في حرب استنزاف طويلة الأمد أشبه بالحرب الإيرانية العراقية، وتتطلب إنفاقاً عسكرياً طويل الأمد، وفي مثل هذا السيناريو، لن تنخفض علاوة المخاطر، ولن ينخفض العجز والدين، بل ستتعقد قدرة إسرائيل على الاقتراض من الأسواق الدولية، وسيتطلب خفضاً أكبر في الإنفاق المدني، وهو ما يُشكل تهديداً حقيقياً على المدى الطويل، خاصةً أن مستوى الإنفاق المدني في إسرائيل أقل بالفعل من متوسط دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنسبة تتراوح بين 3% و4%، وأشارت إلى أن زيادة الإنفاق على الحرب ستقود إلى زيادات ضريبية، وقد يدفع هذا الاقتصاد إلى نقطة هشة وخطيرة.