ماكرون: طلبت من الرئيس الإيراني العودة لاستئناف المفاوضات
شارك هذا الخبر
Saturday, June 14, 2025
في خضم التوترات الإقليمية المتفاقمة، كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، دعا خلاله طهران إلى استئناف المحادثات النووية دون تأخير، مشددًا على أن الحوار هو المسار الوحيد لتفادي الانزلاق نحو مواجهة شاملة.
وقال ماكرون، في منشور عبر منصة "إكس":
"مسألة القدرة النووية الإيرانية خطيرة، ويجب حلها عبر التفاوض. لقد دعوت الرئيس بزشكيان إلى العودة سريعًا إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق، وهو السبيل الوحيد الممكن لتهدئة الوضع".
وفي تصريحات سابقة، اتّهم ماكرون إيران بـ"تحمّل مسؤولية كبيرة جدًا عن زعزعة استقرار المنطقة"، معتبرًا أن استمرار طهران في تخصيب اليورانيوم بمستويات قريبة من الدرجة العسكرية يفتقر لأي مبرر مدني، ويشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي، بما في ذلك أمن القارة الأوروبية.
وحذّر الرئيس الفرنسي من أن الوضع الراهن قد يقود إلى تصعيد غير قابل للسيطرة، مشيرًا إلى أن أنشطة إيران النووية والعسكرية تترك تأثيرًا يتجاوز حدود الشرق الأوسط، وتهدد الاقتصاد العالمي وأمن أوروبا على حد سواء.
وفي سياق متصل، أكد ماكرون أن فرنسا ستواصل الدفاع عن إسرائيل في حال تعرّضها لهجوم إيراني، كما فعلت في السابق، لكنه شدد في المقابل على أن دعم باريس لتل أبيب ليس مطلقًا، مضيفًا أن بلاده تحتفظ بحق الاعتراض على بعض سياسات الحكومة الإسرائيلية عندما تتعارض – برأيه – مع المصالح الأمنية الإسرائيلية نفسها.
ورغم دعوته إلى استئناف المفاوضات، أقر ماكرون بأن استعادة المسار الدبلوماسي لن تكون سهلة، في ظل تصاعد الحدة بين طهران وواشنطن، وتعليق المحادثات التي كانت قد بدأت بوساطة عُمانية قبل شهرين، وذلك بعد الهجوم الإسرائيلي الواسع داخل إيران وما تبعه من ردود إيرانية.