خاص-تداعيات خطيرة للضربات الإسرائيلية على إيران وهذا ما يُحضّر للمنطقة.. أبو معشر يكشف! -هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Friday, June 13, 2025

خاص- الكلمة أونلاين

هند سعادة

"حملة تاريخية لا مثيل لها"، هكذا وصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الليفتاننت جنرال إيال زامير الغارات الجوية التي شنّتها إسرائيل على إيران فجر اليوم الجمعة، مستهدفة منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين.

هذه الضربات التي جاءت في اليوم الـ61 بعد انتهاء المهلة التي أعطاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق مع طهران، تدل إلى أن "المنطقة دخلت في حالة الحرب المفتوحة"، وفقًا للعميد الركن الطيار المتقاعد اندريه ابو معشر.

إيران لن تكتفي بردّ محدود!
وفي حين تعمل إيران على استيعاب هول الضّربات، رأى ابو معشر أن "إيران لن تكتفي برد محدود كما جرت العادة في السابق فما حصل هو إعلان حرب وتحوّل جيوسياسي حازم في المنطقة ستكون له تداعيات خطيرة على الاستقرار والأمن في الشرق الاوسط وعلى مصالح كل الدول التي ستشارك بالمعركة بشكل مباشر أو غير مباشر وعلى رأسها المصالح الاميركية ستكون عرضة للاستهداف".

واعتبر ابو معشر أن "المواجهة هذه المرة لا يمكن أن تتوقّف من دون إبرام اتفاق إطار للذهاب الى سلام يشمل الملف النووي، وهذا المسار سيكون رهنًا للتّطورات العسكرية التي لا يمكن التّكهن بنتائجها، فالطرفان يمتلكان قدرات التأثير في العمق الإيراني والاسرائيلي، ما يعني أن الأيام القادمة ستكون حاسمة".
وشرح العميد الركّن المتقاعد أن "عدم ممانعة الولايات المتحدة للدّفع بهذا الاتجاه، يمكن قراءته على أنّه تمهيد للضغط على إيران للذهاب إلى طاولة المفاوضات لإنهاء هذا الصراع بما يضمن مصالح الجميع"، مشيرًا إلى أن "الشّق الإيجابي يكمن في أننا قد نكون متّجهين إلى تسوية نهائية للملف الإيراني".
وتابع: "ترامب يريد ممارسة ضغوط مباشرة عبر إسرائيل والسؤال الأبرز والأهم هو إلى أي مدى يمكن لترامب أن يضبط المواجهة وهذا ما ستكشفه التطورات العسكرية في الأيام المقبلة".

هل تعود إيران إلى طاولة المفاوضات؟
وبعد الضربة الإسرائيلية، أعلنت طهران إلغاء مشاركتها في جولة التفاوض السّادسة مع واشنطن التي كانت مقرّرة في العاصمة العمانية الأحد المقبل. وفي هذا الإطار، أوضح ابو معشر أن "النّظام الإيراني "براغماتي" ويغلّب المصلحة العليا على أي مصلحة أخرى وعلى الرغم من سقوط ضحايا إيرانيين، يمكن أن يعود إلى طاولة المفاوضات في حال اقتضت مصلحته ذلك".
ورغم توعّد طهران بالتصعيد والرّد القوي، أوضح العميد الركن المتقاعد أن "المصلحة الإيرانية العليا تقتضي بالمحافظة على النظام وقدرة الإنتاج النووي والقدرات الصاروخية التي لن تفرّط بها إيران، خصوصًا أن الوضع الجيوسياسي لم يعد كما كان قبل 7 تشرين الأول".

هل تردّ إيران عبر الوكلاء؟
وحول سيناريوهات الرّد الممكنة، لم يستبعد أبو معشر أن "تلجأ إيران للرد عبر وكلائها في المنطقة ولكن تأثير هؤلاء تغيّر والمحور الايراني تعرّض لضربات وتصدّعات وأصبح وحيدًا وهذا الخطأ الاستراتيجي تتحمل إيران تداعياته الآن".

ضرب مصالح أميركا احتمالٌ وارد؟
ورأى أن "الرّد الإيراني على إسرائيل سيحصل ولكنّه لن يكون ذا فعالية بل سيتركّز على ضرب مصالح الولايات المتحدة في المنطقة"، مشيرًا الى أن "إيران غير قادرة على ضرب إسرائيل مباشرة بل ستحاول الضغط على الولايات المتّحدة عبر تهديد مصالحها في الشرق الاوسط".

من هنا، "إيران قد تعتمد أسلوب الالتفاف على مواجهة مباشرة مع إسرائيل والتصعيد لن يحمل تأثيرًا مباشرًا على إسرائيل إنما على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي ستكون أمام مرحلة مفصلية من خلال تحديد مدى الجدوى في الذهاب الى ما هو أبعد من المواجهة المؤقتة أي إلى الحرب الشاملة التي ستقضي على مصالح الجميع"، بحسب ابو معشر.

وختم: "كل الاهداف أصبحت متاحة ونحن ذاهبون إمّا إلى الحرب الشاملة أو إلى اتفاق واتّخاذ قرار يحدّد مصير السلاح النووي".