ضبط شحنة أسلحة متجهة إلى لبنان..بينها صواريخ "كورنيت"!

  • شارك هذا الخبر
Thursday, June 5, 2025

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس، ضبط شحنة أسلحة ضمنها صواريخ مضادة للدروع، خلال محاولة تهريبها من منطقة القصير في ريف حمص الغربي، إلى الأراضي اللبنانية.
صواريخ "كورنيت"
وقالت الوزارة في بيان، إن مديرية أمن القصير تمكنت من إحباط شحنة أسلحة كانت معدة للتهريب إلى الأراضي اللبنانية، وذلك بعد "عملية رصد ومتابعة دقيقة"، مشيرةً إلى أن الشحنة كانت مخبأة ضمن شاحنة لنقل الخضروات "بقصد التمويه".
وأضافت الوزارة، أن المديرية صادرت الأسلحة والذخائر، موضحةً أن من بينها صواريخ موجهة مضادة للدروع من طراز "كورنيت"، وذخائر من عيار 30 ميليمتراً.
وأشار البيان إلى أن المديرية تمكنت من إلقاء القبض على سائق الشاحنة، وإحالته إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

أسلحة مسروقة
وتُعلن وزارة الداخلية بشكل بدوري عن تمكن مديرياتها من ضباط شحنات أسلحة ومخدرات، وكذلك عن ضبط أسلحة كانت معدة بقصد التهريب نحو السويداء التي ترفض فصائلها تسليم السلاح للسلطات السورية.
وقبل أسبوعين، ضبطت مديرية أمن القصير مستودعاً للأسلحة في مدينة القصير، بينها أسلحة متوسطة وثقيلة إلى جانب صواريخ من نوع "غراد" وأخرى مضادة للدروع.
وقال المسؤول الأمني عن العملية في مقطع مصور، إن جهاز الأمن الداخلي تمكن عبر عدة مراحل من ضبط أسلحة غربي نهر العاصي قرب القصير، وذلك خلال تهريبها إلى الأراضي اللبنانية، قبل أن يتمكن من ضبط المصدر في عملية أمنية محكمة. وأكد المسؤول أن الأسلحة كانت "وجهتها مناطق انتشار حزب الله" في لبنان.
وقبيل ساعات من سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، انسحبت قواته من عدد كبير من القطع العسكرية في مختلف المناطق السورية، بما في ذلك من فرق عسكرية كبيرة مختلفة الاختصاصات، تلاه دخول مجموعات مسلحة مجهولة من نفس تلك المناطق إضافة لمجموعات للمدنيين إلى داخل تلك القطع العسكرية، حيث قاموا بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي تركتها قوات النظام خلفها، وذلك إلى جهات مجهولة.
وفي وقت سابق، قالت مصادر "المدن"، إن الأسلحة التي تمت سرقتها من قبل تلك المجموعات -جزء كبير منها غير مرتبط بإدارة العمليات العسكرية- كانت تشتمل على صواريخ مضادة للطيران روسية الصنع، وطائرات مسيّرة روسية وإيرانية الصنع، وقواعد صواريخ مع ذخيرتها من النوع المضاد للدروع، فضلاً عن كميات كبيرة من الأسلحة الفردية والرشاشات وذخائرها.
وأوضحت المصادر حينها إن عمليات تهريب الأسلحة السورية نشطت بشكل ملحوظ إلى داخل لبنان، كما نشطت في الوقت نفسه، عمليات بيع الأسلحة المهربة إلى فصائل حديثة التشكيل في محافظة السويداء، لافتاً إلى أن معظم تلك الأسلحة تصل عبر تجّار من ريف دمشق ودرعا، إلى تلك الفصائل التي تدور حولها شبهات كثيرة حول مصدر الدعم المالي لشراء تلك الأسلحة.