خوري في تخرُّج طلاب الجامعة الأميركية: لتستخدموا قواكم لرفع الآخرين في ما تنهضون

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, June 4, 2025

وزّعت الجامعة الأميركية في بيروت شهادات البكالوريوس على 1396 من متخرجيها، في اليوم الثاني من حفل تخرجها الـ56 بعد المئة، واعتُبر الاحتفال تكريماً لمثابرة وروحية وإنجازات متخرجي العام 2025، تخلله أداء جوقة الجامعة في نادي الموسيقى الكلاسيكية.

وللمناسبة، القى رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري خطابا بعنوان «شباباً إلى الأبد»، دعا في خلاله الخريجين الى «العيش بهدف وقناعة، وحثّهم على المضي قدماً لتعميم القيم الدائمة للجامعة: الإنهاض، والتمكين، والتنوير، والتحويل». ووصف التجربة الجامعية في الجامعة بـ«سباق فورمولا وان كان حامياً وبه شوائب، لكن الخريجين أكملوه بشجاعة ومهارة». وقال: «عملتم جنباً إلى جنب مع بعض ألمع عقول جيلكم. وعلى غرار طاقم نقطة التوقف على حلبة سباق فورمولا وان، عملتم بتزامن وتنسيق متقن. الليلة، قبل أن تخطوا خطوتكم التالية، توقّفوا قليلًا. خذوا لحظة لتنظروا إلى ما حولكم وفكروا في ما يعنيه التخرّج من الجامعة الأميركية في بيروت، ليس فقط وأنتم تحملون شهادة، ولكن أيضًا مهارات وأدوات وقيم وهدف».

أضاف:«عساكم تستمرّون واضحين وهادفين. عساكم تتمسّكون بقوة بالحقيقة والنور، حتى عندما يزحف الظلام. عساكم تواجهون العالم بشجاعة وتستخدمون قواكم لرفع الآخرين فيما تنهضون. عساكم تعيشون حياةً غنية بالمعنى والفرح».
ثم قدّم خوري الطالبة خطيبة الاحتفال ياسمين البرجاوي التي وصفها بـ«المثال الرائع على القيادة والعزم والخدمة».

من جهتها، رَوَت البرجاوي رحلتها إلى الجامعة وعبرها، متأملة «الصلابة في وجه الأزمة والشجاعة للتمسّك بالأحلام. وعادت بالذاكرة إلى انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020 وهروبها من مكان الحادثة مع والدها». وقالت:«أتذكر بوضوح أنني أمسكت بشيء واحد عندما هربنا من سيارتنا: كتابي التحضيري الثقيل لاختبار الكفاءة الدراسية (اختبار السات). في ذلك الوقت، لم أعرف السبب بالضبط. ربما كنت آمل أن يحميني، أو ربما اعتبرته رمزاً لأحلامٍ ومستقبل رفضت التخلي عنهم».

اما خطيبة الاحتفال كريستيانا فيغيريس، المؤلفة والديبلوماسية ومهندسة اتفاقية باريس التاريخية بشأن تغيّر المناخ للعام 2015 والتي حصلت على الدكتوراه الفخرية لهذا العام، فقالت:»لم تنالوا شهادة هنا فحسب، بل أصبحتم جزءاً من شيء يدوم: نبض قلب الجامعة الأميركية في بيروت.» ثم عبّرت عن إدراكها لما مرّ به الطلاب من صعوبات».