خاص -موقف متقدّم لعلوش بشأن التطبيع بين لبنان وإسرائيل! - هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Thursday, May 22, 2025

خاص الكلمة اونلاين
هند سعادة

في حين يترّقب اللبنانيون زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس المرتقبة لمعرفة ما ستحمله للبنان في جعبتها في ظل كل ما يتداول به حول إشكالية التطبيع والانضمام إلى الاتفاقات الإبراهيمية للسلام في المنطقة، رأى النائب السابق مصطفى علوش في حديث خاص لبرنامج "بكلمة من الآخر" أن "التطبيع مع إسرائيل لم يعد خيارًا بالنّسبة للبنان إنّما شرطًا مقابل انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية وتوقيف اعتداءاتها".

وذكر علوش أن "حزب الله لم يعد له وجود في المعادلة العسكرية في المنطقة، حتى ولو تمسّك بما تبقى من سلاح لديه، خصوصًا أن طريق إمداده بالسلاح قطعت".
وفي موقف لبناني متقدّم، اعتبر علوش أن "على لبنان أن يتّخذ خياراته بناء على مصلحته، وفي حال وافق على بدء مناقشة ملف التّطبيع، عليه أن يحرص على التطبيع وفقا للشّروط التي تناسبه".

وشدّد على أن "لبنان لا يجب أن يسلك مسار التطبيع بمفرده ومن دون تأمين وجود تغطية عربية واسعة لهذا الملف"، مذكّرًا بـ "الاجتماعات التي حصلت بين مسؤولين من الحكومة السورية الجديدة ومسؤولين إسرائيليين في العاصمة الأذرية باكو برعاية تركية، والتي تشبه إلى حدّ ما مفاوضات ترسيم الحدود التي خاضها لبنان مع اسرائيل".

كما أكّد علوش أن "على لبنان أن يستظل بالمظلة العربية التي لجأت إليها الإدارة السورية الجديدة في سبيل رفع العقوبات الدولية عن سوريا".

وتابع: "على لبنان أن يتعامل مع ملف التطبيع بما تقتضيه مصلحته"، متسائلا: "ما هي المكاسب التي سيطلبها لبنان مقابل التطبيع مع اسرائيل، وهل تضم ملف اللجوء الفلسطيني في لبنان، استكمال ترسيم الحدود البرية مع سوريا، ملف النفط والغاز، إضافة إلى الشّق المتعلّق بمقررات القمة العربية عام 2002"".

وقال: "الأمور باتت جاهزة والعالم العربي لم يعد يريد وليس قادرًا عل مواجهة إسرائيل، وانطلاقا من هذا الواقع، على لبنان في حال قرّر خوض مفاوضات التطبيع، أن يستند إلى مبادرة السلام العربية التي أطلقت في بيروت عام 2002".

وفي السياق، رأى علوش أن "على العرب عدم السير بخيار التطبيع من دون تحديد أثمان واضحة لهذا القرار خصوصًا أن هذا الملف لطالما كان يقتصرعلى المناقشة العامة من دون الخوض في التفاصيل الدقيقة".

وتطرّق علوش إلى الزيارة المرتقبة للموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى لبنان، مرجّحا أن "الرسائل التي قد تنقلها أورتاغوس بشأن العلاقة مع اسرائيل وملف التطبيع، لن تخرج إلى العلن، كما تجري العادة إنّما يقتصر تداولها ضمن الوسائل الدبلوماسية واللقاءات مع الرؤساء الثلاث".