خاص - جزين اختبار "القوات" الثاني بعد زحلة.. والحزب "مايسترو" اللعبة الخفي! - هند سعادة
شارك هذا الخبر
Monday, May 19, 2025
خاص - الكلمة أونلاين
هند سعادة
بعد اجتياز حزب "القوات اللبنانية" الاختبار الأكبر والأصعب في زحلة، محقّقًا فوزًا كبيرًا بوجه كل القوى السياسية الأخرى في المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية، تتوجّه الأنظار الى محافظة الجنوب وتحديدًا مدينة جزين حيث يبرز تشابه كبير في تركيبة التحالفات والحماوة السياسية، فهل ستتمكّن "القوات" من تثبيت موقعها في جزين كما فعلت في زحلة؟
عضو تكتل الجمهورية القوية"، النائب سعيد الأسمر، شدّد في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" على أنّ "المعركة في جزين سياسيّة بامتياز، إذ إنّ فريق الممانعة الداعم للائحة دافيد الحلو، والمكوّن من ""التيار الوطني الحر"، النائب السابق ابراهيم عازار، النائب السابق زياد أسود، يحاول من خلال هذه المنافسة إيصال رسالة مفادها أن "القوات" لا تملك موطئ قدم في جزين".
ورأى الأسمر أن "هذا الفريق عمد من خلال اللائحة التي شكّلها إلى تهميش مكونات أساسية في المدينة"، كاشفًا أن "هناك حالة من الاستنفار بوجه محاولة الإقصاء السّياسية التي يقوم بها هذا الفريق، خصوصًا أنه تبيّن في الأيام الأخيرة أن حزب الله هو من يدير هذا التّوجه عبر ماكينته الانتخابية وشبكات إعلامية ورسائل مباشرة إلى أهالي جزين، يتهجّم فيها على "القوات" والمرشّحين ضمن لائحة "بلديتكن مستقبلكن" التي تدعمها "القوات" على الصعيد الشخصي".
وإذ اعتبر أن "محاولة التشهير الشخصي بالمرشحين دليل إفلاس"، أكّد الأسمر أن "الجو على الأرض أكثر من ممتاز"، مشدّدًا على أن "بلدية جزين ليست للبيع أو لمن يدفع أكثر وهذا هو المعيار الأساسي الذي ارتكزت عليه القوى المتحالفة في لائحة الحلو".
وقال: "يرفعون شعار التغيير لكن شعارهم الخفي يقوم على الإقصاء، لاسيما أنّهم من كانوا ممسكين بالمجلس البلدي خلال السنوات الماضية".
من جهة أخرى، أشار الأسمر إلى أن "المرشّح لرئاسة البلدية السّيد دافيد الحلو ليس معروفًا من قبل أهالي المدينة، ولكن النائب السابق زياد أسود كان أوّل من عرض اسمه لرئاسة البلدية في الاجتماعات السابقة، مع الاشارة الى أن شقيقه هو رئيس سابق لبلدية جزين وتحيط بعمله الكثير من الشّبهات ولكننا نرفض الدخول في معركة شخصية معه".
واتّهم الأسمر "الفريق الآخر بالاختباء وراء أسماء وهمية ودفع أموال لشركات إعلان وبعض الأقلام المأجورة للهجوم على بعض المرشّحين على المستوى الشّخصي"، مضيفًا: "هناك مايسترو" واحد يدير هذه اللعبة وهو حزب الله الذي يريد إثبات عبر هذه المعركة أنه لا يمكن لأحد من خارج "الثنائي الشيعي" و"التيار الوطني الحر" أن يفرض كلمته في الجنوب عمومًا وجزين خصوصًا ولكن الجواب سيأتيهم من أبناء جزين يوم الأحد المقبل".
وحذّر الأسمر من أن "عمليات شراء الأصوات والرشاوى الانتخابية تنشط بقوة وبشكل فاضح في جزين، إضافة إلى محاولات الترهيب والضغط السياسي"، مطالبًا "الأجهزة الأمنية بالقيام بعملها وملاحقة المرتكبين".
وفي مقابل هذه المخالفات، توقّع الأسمر أن "يقوم أهالي جزين بردة فعل عكسية في صناديق الاقتراع".
إلى ذلك، لفت الأسمر إلى أن "النائب السابق زياد أسود أعلن أنه يتبنى ترشيح الحلو ويدعم لائحته، علمًا أن "التيار" والنائب السابق ابراهيم عزار عمدا إلى إقصائه وعدم القبول بأي مرشّح مطروح من قبله، باستثناء المرشّح لرئاسة البلدية والهدف من هذه اللائحة إظهار قوة "التيار" الذي يقارعه أسود باستمرار ويرفع الصوت بوجه تصرّفاته الشّاذة على مستوى الوطن وجزين".
وتابع الأسمر: "كان الأجدى بأسود ألّا يتبنى لائحة "التيار" كاملةً وتحديد تأييده والتزامه بأعضاء معينيين"، لافتًا الى أنّ "التشطيب ضمن لائحتهم سيكون سيد الموقف بسبب غياب التجانس والتوافق والقلوب الصافية".