قبلان: لبنان على فوهة زلزال إقليمي ويواجه أخطارًا وجودية

  • شارك هذا الخبر
Sunday, May 4, 2025


أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بيانًا، اليوم الأحد، شدّد فيه على أنّه "بعيدا عن اللحظة التمثيلية المهمة في عالم الإنتخابات البلدية وواقع البلد التفصيلي، اللحظة الآن ، هي لبنان بكل ما تعنيه الضرورة اللبنانية التكوينية لجهة المخاطر الإقليمية الوجودية وما يلزم على الخطاب السياسي والبرامج الوطنية والمواقف الرسمية ومشاريع الحماية الوطنية للبنان".

ورأى قبلان أنّ "الكيان في قلب مشروع أميركي – إسرائيلي خطير يستثمر في الحساسية الطائفية ويستهدف منطقةً بأكملها عبر مشاريع فتنة وأحزمة نار"، مشيرًا إلى أن "الخرائط الأميركية – الإسرائيلية تعجّ بمشاريع الحريق الطائفي، وما يجري في سوريا دليل مطلق على أن الأمن القومي يمرّ بحماية الطوائف وتعايشها وضمان أمنها المجتمعي، إضافة إلى ترسيخ المواطنة، والحوار، وتحصين التعدد والتنوع، وتحكيم القضاء، ومنع الفوضى والفلتان".

وأضاف: "سوريا ضرورة استراتيجية للبنان وأمنه، ودمشق هي عقدة توازنات إقليمية شديدة الأهمية. وحماية سوريا من مشاريع الفوضى والخرائط الإسرائيلية ليست فقط مسؤولية قومية، بل شرط لاستقرار لبنان والمنطقة".

واعتبر قبلان أن "اللحظة حرجة وتتطلب تحديدًا واضحًا للمسارات، فمراكز الثقل اللبنانية معنية جدًا بقراءة دقيقة للمنطقة، لتجنّب المخاطر الهائلة التي تتهدد الكيان اللبناني".

وأكد أنّ "الحلّ يكون بتعزيز الخطاب الوطني الضامن لكافة المكونات، وتلبية الهواجس والمحاذير. فلبنان بطبيعته وتاريخه الاجتماعي عائلة وطنية، لكنّه مهدد بالسقوط إذا وقع في فخّ الخرائط الدولية، وهو أسوأ ما قد يواجهه من أخطار وجودية".

ودعا الحكومة اللبنانية إلى "مراقبة الزلزال الإقليمي جيّدًا، والحؤول دون المزيد من الكوارث الهيكلية التي قد تضرب لبنان"، مؤكدًا أن "لبنان طوائفٌ في عيشٍ مشترك وقيمة قانونية وميثاقية وتاريخية، ويجب تحصينه من أي منزلق طائفي".

وختم قائلاً: "المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الحكومة وبرامجها، ولا يجوز الاجتهاد وسط النار، لأن المنطقة كلها على فوهة زلزال لن يستثني أحدًا".