ترامب يثير الجدل مجددًا: عدد الرهائن الأحياء في غزة أقل من المعلن

  • شارك هذا الخبر
Friday, May 2, 2025

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجدل حول عدد الرهائن الإسرائيليين الأحياء في قطاع غزة، مشيراً إلى أن العدد الفعلي قد يكون أقل من التقديرات الرسمية.

وخلال فعالية في حديقة البيت الأبيض، قال ترامب: "من بين 59 رهينة، كان هناك 24 على قيد الحياة، والآن أفهم أن الرقم أقل من ذلك"، وذلك أثناء توجيهه التحية لوالدي الرهينة الأميركي الإسرائيلي إيدان ألكسندر، المحتجز في غزة، والذي يُعتقد أنه لا يزال حياً.

وتتوافق تصريحات ترامب مع ما قالته سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حين قاطعته خلال مناسبة عامة وأكدت أن عدد الرهائن الأحياء أقل من الرقم الرسمي، وهو ما أثار استياء عائلاتهم، بحسب ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وتشير التقارير إلى أن سارة استندت إلى معلومات استخباراتية سرّية جزئية نُقلت مؤخرًا إلى عدد من وزراء الحكومة.

ولم تُعرف بعد طبيعة الترابط بين ما كشفه ترامب وما صرّحت به سارة نتنياهو، وما إذا كانت تصريحات الطرفين تستند إلى نفس المعطيات الاستخباراتية.

وفي تعليقه على وضع ألكسندر، قال ترامب: "نحن لا نعرف حالته بدقة. نأمل أن يكون بخير. قبل شهرين، كنا واثقين من اقتراب الإفراج عنه، لكن الأمور ازدادت تعقيدًا. أعلم أنكما تمران بفترة قاسية"، مخاطبًا والديه يائيل وأدي ألكسندر.

وكشفت مصادر صحافية أن المبعوث الأميركي لقضايا الرهائن، آدم بولر، أجرى قبل نحو شهرين اجتماعات سرّية وغير مسبوقة مع مسؤولين في حركة حماس بهدف التفاوض المباشر على إطلاق سراح ألكسندر وأربعة أميركيين آخرين تحتجز الحركة جثامينهم. وقد تمّت هذه اللقاءات دون علم إسرائيل، ما أثار غضب الحكومة الإسرائيلية لاحقًا، لا سيما بعد تسريب تفاصيلها للصحافة.

وبعد التسريب، توقفت واشنطن عن المسار المباشر، وعادت إلى التفاوض عبر وسطاء قطريين ومصريين. ورغم أن حماس عادت وأبدت استعدادها للقبول بعرض بولر، إلا أن الولايات المتحدة تمسكت بخطة تبادل الرهائن في إطار وقف إطلاق نار مؤقت، وهو ما رفضته الحركة.

وكانت حماس قد نشرت بتاريخ 12 نيسان الماضي تسجيلًا مصورًا يظهر فيه ألكسندر نحيلاً ومتأثراً، يناشد فيه الرئيس الأميركي التدخل لإنقاذه. وبعدها بثلاثة أيام، أعلنت الحركة أنها فقدت الاتصال بالجهة الآسرة له في أعقاب غارة إسرائيلية استهدفت المنطقة.

ويُعتبر ألكسندر، البالغ من العمر 21 عاماً، الرهينة الأميركي الوحيد الذي يُعتقد أنه لا يزال على قيد الحياة في قطاع غزة، في حين تحتفظ حماس بجثامين أربعة رهائن أميركيين آخرين.