خاص- في الجديدة - البوشرية - السّد.. المعركة ضمن اللائحة الواحدة!- سارة بعقليني

  • شارك هذا الخبر
Thursday, May 1, 2025

خاص- الكلمة أونلاين

سارة بعقليني

تؤشر المعطيات الأولية للمعركة الانتخابية في بلدة الجديدة – البوشرية -السّد أنها ستكون ضمن اللائحة الواحدة وليس كما هو ما متوقّع أن تحصل بين لائحة "صار وقتا" التي يرأسها المرشّح المحامي اوغست قيصر باخوس، المدعومة من الأحزاب، ولائحة "بشفافية نبني المستقبل" برئاسة المهندس جان أبو جودة، المدعومة من "التيار الوطني الحر" والنائب ميشال المر وعدد من العائلات .

وفي آخر المعطيات، بدأ يرشح أن الانسجام داخل لائحة باخوس ليس على ما يرام بين مرشّحي الثلاثي: "القوات اللبنانية" – "الكتائب" – النائب ابراهيم كنعان، إذ بدأت ملامح التّململ تظهر في أوساط هؤلاء المرشحين وقواعدهم واهاليهم ليس فقط لأن أحدهم "زرع" مرشّحًا فاسدًا بشكل واضح رغمًا عن الآخرين بل لأن هذا التحالف تشكّل في الأساس على "زغل" جراء اختيار "القوات" لباخوس ما استفزّ "الكتائب" التي انضمت لاحقًا إلى هذا التحالف،

هذا الواقع أنتج نوعًا من التّململ لاسيما في ما يخصّ الأحجام التي نالها الفرقاء الممثًّلون في اللائحة، فـ"القوات" و"الكتائب" كانا يطمحان للحصول على عدد مرشحين أكبر من بعضهما البعض، لكنهما عادا وحصلا على عدد متساوٍ، ما ترك أثرًا سلبيًا لدى قواعد الحزبين، فيما الفريق الذي اختاره باخوس يتميز بسمعة جيدة وتمثيل عاىلي وازن ومنسجم انتخابيا قياسا الى الاخرين .

إلى ذلك، يبرز التباعد الذي كان قائمًا في السابق بين رئيس حزب "الكتائب"، النائب سامي الجميل والنائب ابراهيم كنعان، لأنه سينعكس سلبًا على المشهد الانتخابي، عبر دفع الناخبين الكتائبيين لعدم التصويت لمرشحي كنعان، ما من شأنه أن يحمل تداعيات كبيرة على هؤلاء المرشّحين، نظرًا لعدد الناخبين الكتائبيين في المنطقة وتأثيرهم على عملية الاقتراع والتشطيب.
وإذا كانت نقطة قوّة هذه اللائحة تتمثّل برئيسها باخوس وعدد من الأعضاء الذين اختارهم، فإن عملية تشكيلها لم تراع التوازنات العائلية. في هذا الإطار، يبرز ضمّها مرشحَين من عائلة القاصوف اذ بعدما ضمت اللائحة المرشحة جنين قاصو ف عن الكتاىب وباسكال القاصوف عن القوات ، كما ضمت اللاىحة مرشّحَين آخرين من عائلة يزبك ينطبق عليهما الواقع نفسه، بالإضافة الى ضمّها عضوًا ومختارًا من عائلة نجم فيما غُيّبت عائلات أخرى عن اللائحة.
هذا الواقع شكّل نوعًا من التّحدي لعدد من عاىلات وابنلء البلدة الذين اعتبروا أن الأحزاب أقصت بعضهم وأطاحت بخصوصية البلدة.

وتجدر الاشارة إلى أن التنافس الحاصل منذ البداية على عدد الأعضاء سيكون له تأثير مباشر على التّعاون داخل المجلس البلدي حيث سترتفع نسبة المناكفات.

وتقول أوساط إنّه إذا كان البعض ينتقد المرشّح جان أبو جودة لأنه أقدم على استبدال عقارٍ له بعقارٍ آخر يعود لشخص من الطائفة الشيعية، فإنه ليس على غرار بعض من هم في اللائحة المقابلة، الذين باعوا البلد وأضرّوا بلبنان وشعبه.

وتسأل الأوساط: أين كان هؤلاء عندما كان أبو جودة يناشدهم للوقوف الى جانبه في عزّ محنته وهم القادرون على ذلك، في حين أنّه كفرد مستقل اضطر مؤخرًا أن يستبدل عقاره بعقار آخر، فاتخذوا من هذه الخطوة عذرًا دائمًا للتّشويش عليه، علمًا أنهم حين تتّسم علاقتهم به بالودّ يتناسون الموضوع.