رسالة أبعد من الضاحية...

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, April 30, 2025

في قراءة عسكرية إستراتيجية، يعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الركن المتقاعد نضال زهوي أن الاعتداء الإسرائيلي الأخير ليس كما قبله من إعتداءات، التي كانت تتماهى مع الضغوط الدولية تجاه لبنان حول نزع أو سحب أو تسليم سلاح حزب الله، أو لناحية ملف إعادة الإعمار.

ويعتقد زهوي، في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، أن الاعتداء الأخير يصب في محاولة إعادة تأزيم الأوضاع للتأثير على مسار ملف التفاوض الأميركي - الإيراني، وليس فقط بما يتعلق في لبنان، لافتاً الى أنه لو حصل أي رد من حزب الله، كان من الممكن أن يحصد الإسرائيلي هدفين. ويشرح زهوي أن الهدف الأول يتمثل بزيادة الضغط على الحكومة اللبنانية لنزع سلاح الحزب، فيما المسألة الأخرى تكمن في حال حصول أي تصعيد من هذا القبيل، من الممكن أن يتأثر ملف المفاوضات، وهذا لا يصب في مصلحة إسرائيل من الناحية الإستراتيجية الخاصة بها ومن الممكن أن يغيّر المشهد الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط.

أما الجانب الآخر، فيتعلق بتركيا ودورها وحضورها في سوريا، وفق زهوي. "التركي ورقة مهمة بتموضعه في مراكز معينة في الأراضي السورية كحامي للنظام الجديد"، على حد تعبيره. ويضع زهوي ما حصل بالأمس من تطورات أمنية في جرمانا بإطار مشابه بأهداف إستهداف الضاحية يوم الأحد الفائت.

ويعتقد زهوي أنه "من الممكن أن يكون التصعيد من الجانب الإسرائيلي، كلما أصبحت المفاوضات الأميركية الإيرانية على مقربة من الاتفاق". ورداً على سؤال حول إمكانية أن يكون التصعيد متبادلاً؟ فيجيب: "أعتقد اليوم أن حزب الله لا يريد التصعيد وهو يضع الكثير من أوراق اعتماده داخل أروقة إتخاذ القرار في الدولة اللبنانية، وبالمقابل ومن الممكن كذلك أن يكون التصعيد الإسرائيلي مضبوط أميركياً في حال لم يرد حزب الله على الاعتداءات.

الاتباء