"بكلمة من الآخر" - "مناصفة" بيروت من كرامتها.. وهؤلاء يعملون للوصول الى لائحة إئتلافية !.. عريمط يكشف
شارك هذا الخبر
Friday, April 18, 2025
خاص – "بكلمة من الآخر"
مارغوريتا زريق
في زمنٍ تتكاثر فيه محاولات التشويش على الثّوابت الوطنية، وتُبثّ فيه الشكوك حول وحدة العاصمة وركائز عيشها الواحد، تطلّ بيروت مجددًا لتؤكد أنها أكبر من الأرقام، وأسمى من الحسابات السياسية، في خضم المعركة البلدية المقبلة وبين تساؤلات مشروعة ومخاوف مصطنعة، يبقى السؤال الأهم: هل المناصفة في خطر؟
"لا خوف على المناصفة"، بحسب رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط، "لأن وعي ابناء بيروت وحرصهم على وحدتهم هي الضمانة والحصانة للمحافظة على هذه المناصفة التي أرسى قواعدها الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتزم بها الرئيس سعد الحريري والآن رئيس الوزراء نواف سلام ونواب بيروت وفعالياتها الذين يلتزمون بهذا النهج الوطني ويستذكرون باستمرار قول الرئيس الشهيد رفيق الحريري "أوقفنا العد" بمعنى العدّ بين المسلمين والمسيحيين فبيروت هي الوجه الحضاري للبنان ولبنان رسالة العيش الواحد الى دنيا العرب والشرق العربي من محيطه الاطلسي الى خليجه العربي".
وتابع، "من خلال اتصالاتنا ولقاءتنا المتعددة مع الفرقاء المعنيين الكل يجمع على المناصفة وعلى تشكيل لائحة توافقية إئتلافية تجمع شرائح المجتمع البيروتي حول نهوض بلدية بيروت لتكون مرآة صادقة للمرحلة الجديدة التي يقبل عليها لبنان من انتخاب رئيس للجمهورية وحكومة واعدة وتوجه جدي لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وأجزهتها المختصة وفي طليعتها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وباقي الاجهزة الأمنية"، مؤكدًا "لمن يتخوّف من عدم تأمين المناصفة أنها قناعة راسخة لدى ابناء العاصمة قبل أن تكون توجهًا سياسيًا او قانونيًا نيابيًا يسعى البعض لإقرارها".
وعن عزوف الرئيس سعد الحريري، أكد عريمط أن "الحريري حريص جدًّا على المناصفة، وهي جزء من إرث الشهيد رفيق الحريري ونهج الرئيس سعد الحريري، والتخوف الذي فهمه البعض من البيان يؤكد الحرص على المناصفة والعيش الواحد رغم عزوفه وفريقه السياسي عن المشاركة في هذا الاستحقاق الوطني".
وأصر عريمط على أنّ "من يمسك بالامور الآن والذي يعمل على تشكيل اللائحة الائتلافية ينطلق من مسلمة أكيدة وهي وحدة بيروت ومجلس بلديتها والمناصفة بين ابنائها المسلمين والمسيحيين مهما ازداد عدد المسلمين ومهما قل عدد المسيحيين، القضية ليست قضية عدد، إنما قضية عيش واحد بين ابناء العاصمة التي تجسد وحدة لبنان أرضًا وشعبًا ومؤسسات في ظل دولة قوية وعادلة لا مكان فيها للسلاح خارج مؤسسات الدولة".
وعن تعدد اللوائح في بيروت، أشار عريمط إلى أن هذا الأمر طبيعي جدًّا ونحن في بلد ديمقراطي تعدّدي ومن حق أي كتلة أو قوى سياسية أن تفكّر بتشكيل لائحة بلدية لكن المطمئن في هذه اللوائح المتعددة أن الجميع يحرص على المسلمات الاساسية لوحدة العاصمة ووحدة بلديتها والانسجام بين المجلس البلدي ورئيسه والمحافظ ليستطيع الجميع أن يعيد للعاصمة رونقها وجمالها خاصة أن بيروت هي سيدة العواصم وأميرة المدن والوجه الحضاري للبنان الدولة والمؤسسات والرسالة".
وحول مواقف حزب الله العالية السقف، رأى عريمط أن "ما يقوم به الان حزب الله هو مناورة سياسة لايهام بيئته بأنّ المشروع الايراني الصفوي ما يزال قادرًا على العبث بالمنطقة العربية وبعض عواصمها والقليل من حواضرها".
وقال: "المحور الايراني الفارسي هزم والقضية الفلسطينية باقية حتى إيقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ولبنان لن يكون حديقة خلفية لإيران وسيبقى سيدًا حرًا عربيًا مستقلًا يرفض العدوان الاسرائيلي ويتكامل مع أشقّائه العرب وملتزمًا بالمبادرة العربية التي انطلقت من بيروت من خلال الملك عبدالله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية عندما كان وليا للعهد وقد أكّد هذا المعنى الرئيسان عون وسلام، وهم وحدهم من يقرّر كل القضايا المتعلقة بسلامة لبنان وحمايته من العدو الصهيوني ومن المشروع الايراني الذي يتفاوض الان مع الولايات المتحدة الاميركية في سلطنة عمان وفي روما قريبا".