خاص- تساؤلات ورهانات أحاطت بزيارة الجميل الى عون.. قبل تعيين سعيد! - سارة بعقليني

  • شارك هذا الخبر
Friday, March 28, 2025

خاص - الكلمة اونلاين

تتداول أوساط وزارية أيّدت خيار رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون باختياره المحامي كريم سعيد لحاكمية مصرف لبنان المركزي، بأن رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل تجاوز المخاطر الأمنية المحيطة به ، وزار رئيس الجمهورية قُبيل جلسة تعيين الحاكم سعيد، ساعيًا لإقناع رئيس الجمهورية بإرجاء الجلسة لأكثر من اعتبار.

وشرحت الأوساط المؤيدة لخيار رئيس الجمهورية وسياساته أنّ الهدف من زيارة الجميل كان تجنّب تصويت وزير حزب "الكتائب" إلى جانب الرئيس عون أو رئيس الحكومة نواف سلام، لأنّه لا يريد أن يكون محرجًا في هكذا موقف بين الرّجلين، لا سيّما أنّه يرفض استفزاز النواب التّغييريين ومحور "كلنا إرادة" المحيط بالرئيس سلام الذي سيوسّع تحالفاته معهم في الانتخابات البلدية والنيابية المقبلة.

وبحسب الأوساط، عندما تمسّك رئيس الجمهورية بضرورة عقد مجلس الوزراء، تمنّى عليه الجميل أيضًا إرجاء الجلسة أسبوعًا واحدًا، ليتمكّن من الالتقاء مع المرشح الى مركز الحاكمية كريم سعيد والتّعرف على برنامجه، إلّا أنّ عون أصرّ على عقد الجلسة وطرح البند للتصويت عليه.

كذلك، ذكرت الأوساط أنّ النواب التغييريين وتجمّع "كلنا إرادة"، كانوا يراهنون على الجميل لإقناع رئيس الجمهورية بإرجاء الجلسة ليتسنّى لهم نسف تعيين كريم سعيد.

وفي هذا الإطار، أبدت الأوساط تحفّظها على مبادرة الجميل حيث كان من المفترض أن يكون مندفعًا لدعم خيار رئيس الجمهورية وحقّه بتعيين حاكم المصرف المركزي لولايته، لا سيما أن رئيس حزب "الكتائب" يُصنَّف بأنه مقرّبٌ من العهد وليس فقط ممثَّلا في حكومة سلام المؤقتة التي تمتدّ حتى الانتخابات النّيابية، مشيرة إلى أنّ ما حصل يدفع للتساؤل عما إذا كان الجميل لم يدرس خطوته جيّدًا، إذ إنّه في حين بدا في الأشهر الأولى من ولاية عون محرجًا في دعمه، كيف سيكون الأمر في سنوات العهد الاخيرة؟