خاص - "سيناريو أمني خطير" قد يهدّد عكار… البعريني يحذّر! - هند سعادة
شارك هذا الخبر
Friday, March 21, 2025
خاص - الكلمة أونلاين
هند سعادة
مع الأحداث الأمنية التي شهدتها الحدود اللبنانية – السورية والمخاوف من تمدّد المواجهات الى الداخل اللبناني الذي يشهد حركة نزوح كبيرة وتحديدًا في منطقة عكار وضواحيها، بدأ البعض يشكّك في إمكانية حصول الانتخابات البلدية في موعدها.
وفي هذا الإطار، رأى عضو كتلة "الاعتدال الوطني"، النائب وليد البعريني في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "الأحداث الأمنية الأخيرة تفرض وجود تخوّف أمني في جميع المناطق وليس حصرًا في عكّار".
وإذ أكد أن "الأمن ما زال مضبوطًا في عكار والوضع الحالي جيّد"، أوضح البعريني أن "الاستحقاق لم يوضع بعد على نار حامية خصوصًا أننا ما زالنا في شهر رمضان المبارك، وبالتالي لم يتحقق أي تقدّم فعلي على نطاق التحالفات وتوجّهات المعركة".
وكشف البعريني أن "تقديم اقتراح قانون لتأجيل الانتخابات البلدية لأشهر عدة داخل مجلس النواب، بات خيارًا مطروحًا ومتداول من قبل البعض"، قائلا: "واردة كتير".
وذكر أنه "من المفترض أن يُطرح هذا الخيار للنقاش ضمن جلسة اللجان المشتركة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري الإثنين المقبل".
وعن التّحالفات الانتخابية في عكار، ذكر البعريني أنها "تقوم بناءً على توجّهات العائلات بعيدًا عن الأحزاب ولن يكون العامل السياسي طاغيًا بشكل ظاهر".
على صعيد آخر، ولدى سؤاله عن موجة النزوح الكبيرة التي يشهدها شمال لبنان وغالبيتها من أبناء الطائفة العلوية، ذكر البعريني أن "عددًا يتراوح بين سبعة آلاف وعشرة آلاف شخص نزحوا".
وعن إمكانية حصول أي احتكاك أو مواجهات علوية - سنية، رأى البعريني أن "نسبة الوعي لدى الأهالي والعائلات مرتفعة والوضع جيّد، ولكن الحذر هو من دخول طرف خارجي ثالث على الخط بهدف تأجيج الفتنة".
ولكن المفارقة أنه في حين هرب النازحون من سوريا خوفًا من الإدارة السورية الجديدة وأركانها، يُشهر لبنانيون من الطائفة السنية دعمهم الكبير للإدارة الجديدة والفصائل المنضوية تحتها، ما من شأنه أن يطرح تساؤلا حول حجم القدرة على التوفيق بين هؤلاء وعدم انجرارهم الى مواجهات خطيرة.
وفي هذا الإطار، ألقى البعريني "المسؤولية على عاتق الدولة اللبنانية التي تلعب دورًا كبيرًا في ضبط الأمن"، لافتا الى أن "الاشخاص الذين يتواصلون مع قيادة الشرع ليس لديهم فكر الانتقام أو القتل والأمور لن تصل الى هذا الحدّ إلا في حال دخل طابور خامس على الخط بهدف إشعال الفتنة".
وختم: "الأمور حتى اللحظة تحت السيطرة ولا تخوّف من انفجارٍ أمني".