6 مشاريع استيطانية في القدس منذ تولّي ترامب

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, February 19, 2025

شنّ مستوطنون متطرفون هجمات واعتداءات ضد مواطنين فلسطينيين في طولكرم وأريحا ونابلس، كما باشرت مجموعة منهم بتنفيذ أعمال توسعة لبؤرة غير شرعية في طوباس.

وتقع البؤرة قرب حاجز تياسير شرق طوباس، حيث قال رئيس المجلس القروي في المالح والمضارب البدوية مهدي دراغمة، إن عددا من المستوطنين شرعوا بتوسعتها، وهي تبعد حوالي 200 متر إلى الشمال الشرقي من حاجز تياسير.

وأضاف أن المستوطنين أقاموا حتى اللحظة حوالي ثلاث خيام وثلاثة كرافانات، بعد أن كانوا قد دشنوا البؤرة قبل حوالي عشرين يوما.

وفي طولكرم انتشرت أعداد كبيرة من المستوطنين، في سهل رامين شرق طولكرم، وسط إطلاقهم للأعيرة النارية بشكل مكثف.

وذكرت مصادر محلية أن مجموعة كبيرة من المستوطنين قدموا بمركباتهم من مستوطنة «شافي شمرون» المقامة على أراضي المواطنين شمال غرب نابلس، وانتشروا في السهل ضمن جولات استفزازية، قاموا خلالها بإطلاق كثيف للرصاص الحي.

يذكر أن منطقة سهل رامين تتعرض لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، في ظل وجود بؤرة استيطانية تقيم فيها عائلة من المستوطنين استولوا على مساحة واسعة من أراضي السهل وينشرون مواشيهم فيها، ويعتدون على المزارعين أثناء وجودهم في أراضيهم، ويطردونهم منها تحت تهديد السلاح.

واعتدى مستوطنون على أراض في بلدة حوارة جنوب نابلس وفق رئيس المجلس البلدي جهاد عودة، الذي قال إنهم جرفوا مساحة عرضها 6 أمتار، وبطول أكثر من 500 متر في منطقة تُدعى زعترة جنوب غرب البلدة، لتصبح شارعا يمرون عبره.

وأضاف أن الشارع يبعد عن المنازل أقل من 200 متر، وأن الأراضي ملك لعائلات العقل ويحيى وأبو السعود من حوارة.

وفي أريحا، واصل مستوطنون رعي أغنامهم في أراضي المواطنين عند نبع العوجا شمال مدينة أريحا، لليوم الثالث على التوالي.

وفي السياق، كشفت مؤسسة «عير عميم» الحقوقية، أنه «منذ أداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليمين الدستورية في كانون الثاني/يناير 2025، دفعت السلطات الإسرائيلية، بالتنسيق مع منظمات المستوطنين، بستة مشاريع استيطانية جديدة في شرقي القدس»، مشيرةً إلى أن «وتيرة التوسع الاستيطاني المتسارعة تُظهر أن حكومة إسرائيل ترى في عودة ترامب ضوءًا أخضر لإحياء وتسريع خطط جُمّدت سابقًا بسبب الانتقادات الدولية» .

وأضافت المؤسسة في بيان لها: «من ضمن المشاريع الستة التي تم الدفع باتجاهها أخيرًا، يمكن الإشارة إلى إحياء المشروع الاستيطاني الضخم في «عطروت» (9,000 وحدة سكنية) ومشروع معهد «أور سميّح» الديني في حي الشيخ جراح، وكلاهما ظلّ مجمدًا لسنوات بسبب قضايا قانونية وبيئية. بالإضافة إلى ذلك، يهدد مخطط «أم هارون» باقتلاع تجّمع سكاني فلسطيني كامل من الشيخ جراح، وذلك بعد فشل السلطات لعقود في محاولات التهجير، مستخدمةً ذرائع «التجديد العمراني». وهذه الخطوة تخلق سابقة خطيرة للتهجير القسري من خلال استغلال ثغرات قانونية».

وأشارت «عير عميم»، إلى أنه «من ضمن التطورات التي تثير القلق بوجه خاص، توسيع مستوطنة «نوف تسيون» في جبل المكبر»، وأوضحت: «هذه الخطة الجديدة، التي تمت الموافقة عليها في بداية شباط/فبراير، لا تزيد فقط من عدد الوحدات السكنية، بل تشمل أيضًا إنشاء مدرسة بتمويل بلدي للمرة الأولى، حيث تقيم الحكومة الإسرائيلية مؤسسة تعليمية مخصصة فقط للمستوطنين داخل حي فلسطيني. وفي المقابل لا تزال التجمعات الفلسطينية تعاني من نقص حاد في المدارس والبنى التحتية العامة» .

وأوضح البيان: أن «إعادة إحياء خطة الاستيطان في عطروت يوم 20 كانون الثاني/يناير، أي في يوم تنصيب ترامب، تجسد الشعور المتجدد بالثقة لدى الـــــحكومة الإسرائيلية.

ففي اليوم نفسه، وخلال جلسة للجنة التخطيط والبناء اللوائية، أثار مسؤولون في مجالي الصحة والبيئة مخاوف جدية بشأن التلوث في المنــــطقة، لكن الــــخطة تواصل التقدم رغم المشكلات التي لم يتم حلها بعد» .


القدس العربي