خاص – التوم: نرفض إيصال رئيس للجمهورية ضدّ الحزب! - هند سعادة
شارك هذا الخبر
Saturday, November 30, 2024
خاص - "الكلمة أونلاين"
هند سعادة
في حين تغيّب نواب "التيار الوطني الحر" عن جلسة التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، قرأ البعض في ترك حزب الله "التيار" وحيدًا في معارضته للتمديد لقائد الجيش، رسالة سياسية غير مباشرة الى "التيار"، تصبّ باتجاه توسيع الشرخ بين الحزبين في المرحلة المقبلة. فكيف قرأ "التيار" موقف الحزب المستجد من العماد عون وماذا عن الخطوات المقبلة باتجاه الأفرقاء السياسيين فيما يتعلّق بالملف الرئاسي؟
عضو تكتل "لبنان القوي"، النائب سامر التوم أوضح في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين"، أن ""التيار" لا ينظر الى موقف الحزب من التمديد بهذا الشكل"، مستبعدًا أن "يكون الحزب قصد تمرير أي رسالة سياسية جديدة لـ "التيار"، خصوصا أن الحزب كان قد حضر جلسة التمديد الأولى لعون".
وقال: "ما حصل في جلسة التمديد للقائد لا ينطبق بالضرورة على الملفات الأخرى، ففي حين وافقوا على تولي عون قيادة الجيش، ما زال موقفهم من ترشيحه لرئاسة الجمهورية غير معلوم، ما يدل على أن الملفين منفصلان".
وعن خطوات "التيار" المقبلة في إطار الملف الرئاسي، أوضح التوم أن ""التيار" سيتواصل مع الحزب وهذا أمر طبيعي خصوصًا أن طبيعة التوازنات النيابية في المجلس تحتّم عدم قدرة أي قوى سياسية على المجيء برئيس للجمهورية بمفردها فالثنائي الشيعي قبل الحرب لم يتمكّن من إيصال مرشّحه رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية كما لم يتمكّن التقاطع مع المعارضة من إيصال المرشّح جهاد أزعور".
ورأى التوم أننا "إذا تمكّنا من إيصال رئيس توافقي الى سدّة الرئاسة فهذا أمرٌ جيّد ودافع إيجابي في بداية العهد الجديد بالإضافة الى انعكاسه على مسار تشكيل حكومة قادرة على انهاض البلد بعد الحرب المدمّرة والأزمة الاقتصادية القائمة. أما إذا تعذّر انتاج هذا التوافق، سيتم الارتكاز على العملية الانتخابية لانتخاب الرئيس".
ولكن هل الدفع الملحوظ باتجاه المرشح التوافقي، يخرج المرشحين الثلاثة فرنجية-أزعور-عون من دائرة المنافسة الرئاسية ويعزّز حظوظ أسماء أخرى، أجاب التوم، مؤكدا أن ""التيار لا يعتبر من الأساس أن أيًا من الاسماء الثلاث المذكورة توافقي، وحتى لو تعذّر إجماع كل القوى السياسية على إسم واحد يبقى من الأفضل إيصال رئيس بإجماع الغالبية".
وقال: ""التيار" دعا من قبل الى اعتماد خيار ثالث مغاير للاسماء الثلاثة، أما الأفرقاء الآخرون ففي حال عمدوا إلى التّقاطع على اسم على غرار ما حصل في جلسة التمديد فهذا يعود لهم".
وعن إمكانية تكرار التقاطع مع قوى المعارضة وعلى رأسها "القوات اللبنانية" كما حصل في ترشيح أزعور، أردف التوم: "كل شيء يجوز وجميع الخيارات مفتوحة بالنسبة لنا، ويبقى الأهم أن نختار اسمًا يحصل على أكبر عدد أصوات ممكن". وتابع: "الأمر نفسه ينطبق على الحزب فلا شيء يمنع "التيار" من التقاطع معه اليوم كما حصل مع المعارضة، علمًا أن العلاقة لم تعد كما كانت في السابق"، مشدّدا على أن "العلاقة مع الجميع باتت "على القطعة" بكل ما تحمله هذه العبارة من معنى".
ولكن هل من مصلحة "التيار" التحالف مع الحزب في الملف الرئاسي بعد الحرب المدمّرة ونتائجها على لبنان، أجاب التوم، مؤكّدا أن "التيار يرفض ترجمة مفاعيل الحرب في السياسة وإيصال رئيس للجمهورية ضدّ حزب الله"، قائلا: "نريد إيصال رئيس للجمهورية ترضى عنه غالبية القوى السياسية كما أننا لن نقبل بعزل أي مكوّن سياسي".
وتابع: "صحيح أن الأمور تغيّرت بعد الحرب كما لن نقبل أن يبقى سلاح حزب الله كما كان قائمًا في السابق، ولكن إيصال رئيس تحدي للشيعة أمر مختلف تماما ونحن لا نريد أن نتحدّى أحدا".