قضى دونالد ترامب، المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ليلة أمس السبت في كاليفورنيا الليبرالية، في مسعاه إلى ربط نائبة الرئيس كامالا هاريس ومرشحة الديمقراطيين بما وصفه بـ"إخفاقاتها" في هذه الولاية التي هي مسقط رأسها.
ومن شبه المؤكد أن يخسر ترامب ولاية كاليفورنيا، ولن يتغير ذلك بعد توقفه أمس السبت في كوتشيلا، وهي مدينة صحراوية شرق لوس أنجلوس تشتهر بالمهرجان الموسيقي السنوي الذي يحمل اسمها.
غير أن ترامب انتهز فرصة زيارته للهجوم على وضع الولاية الأكثر سكاناً في البلاد، وتطرق إلى معاناة الولاية مع المشردين وأزمة نقص المياه وعدم قدرة سكانها على تحمل تكاليف المعيشة.
يذكر أن هاريس كانت في السابق عضواً بمجلس الشيوخ والنائب العام في ولاية كاليفورنيا.
وقال ترامب: "لن نسمح لكامالا هاريس أن تفعل بأميركا ما فعلته بكاليفورنيا"، مشيراً إلى الولاية باسم "الفردوس المفقود".
كان الرئيس السابق قد خسر كاليفورنيا بأغلبية ساحقة في انتخابات عام 2020. لكنه حصل على أكثر من 6 ملايين صوت، وهو ما يزيد عن أي عدد من الأصوات حصل عليه أي مرشح رئاسي للحزب الجمهوري من قبل في هذه الولاية الزرقاء. وتجاوزت هوامشه 70% في بعض المقاطعات الريفية في الولاية، والتي تفضل عادة المحافظين في الانتخابات.
وفي حديثه الذي استغرق 80 دقيقة مساء أمس السبت، استعرض ترامب القائمة المعتادة لشكاوى الجمهوريين بشأن الولاية التي يهيمن عليها الديمقراطيون، والتي تشمل العدد الكبير للمهاجرين غير الشرعيين، وسكانها المشردين.
وكان الرئيس السابق لاذعاً في حديثه عن الهجرة غير الشرعية، محذراً: "إن أطفالكم في خطر. لا يمكنك الذهاب إلى المدرسة مع هؤلاء الأشخاص، هؤلاء الناس من كوكب مختلف".