المشكلة ليست بالمواطن العادي إنما بما يُسمّى ال INTELLIGENTSIA و القوى الحيّة في مجتمعنا التي دَجّنتْها المنظومة. أصبح همّ كلٌّ منّا، تأمين القوت اليومي و الله هو المُدَبّر.... عندما قيادات احزابنا التي واكبت نشوء #دولة_لبنان_الكبير لا تتحرّك بما خصّ: ١- #جريمة_ضد_ألإنسانية بتفجير العاصمة بيروت إلا بخجل كل ٤ آب من كل سنة. ٢- #سرقة_العصر_في_لبنان و اليوم الحاكم السابق للمصرف المركزي موقوف رهن التحقيق و كم من الوعود الرنّانة سمعناها من المسؤولين على شكل "لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى...." و اليوم هي ساكتة كما القييمين على نقاباتنا الحرّة، فنسمع من هذا الشعب المعتّر، المُذَلّْ، المُتَخَبّط بتعاسته القول دائمآ: " بدَبّرْها الله..." ٣- طبول حربٍ مُدَمّرة تُقرع على وقعِ تفتيتٍ للكيان، و دائمآ "الله المدَبّر..." و نواب المعارضة ال٣١ يُرَدّدون: " حكينا و ما عم يسمعولنا" "ما عم يخلّونا" "شو فينا نعمل غير الحكي؟" "الوضع أقوى منّا" "طالبنا بانتخاب رئيس و ما ردّوا علينا" و كل هذا كلاميّاً فقط. يا إخوان، الكلام للكلام لا ينفع لم ننتخب نوابنا فقط للكلام إنما للفعل. الإنتظار جريمة لأنه لن يبقى مين يخبّر عنّا، خاصة إذا لم نُبادر. التسويات الكبرى لا تأخذ بعين الاعتبار الضعفاء و الغائبين عن الساحة و المتزلّفين للخارج لإنهاء الوضع المأزوم و الشاذ. من يخاف من الموت، سيموت قبل أن يأتيه الموت. كفانا قداديس عن أنفس شهدائنا و خطابات رنّانة. فلنقدّم لهم صلواتنا من خلال مواقفنا و أعمالنا و وجودنا على أرض الواقع و ليس بالكلام للكلام فقط. إنهم أحياء و ليسوا بأموات لأنهم أبناء الرجاء. نحن من نُميتهم.