خاص - الدويهي يفجّرها: الكنيسة والأحزاب المسيحية متواطؤن في هذا الملف…! - هند سعادة
شارك هذا الخبر
Tuesday, August 13, 2024
خاص - "الكلمة أونلاين"
هند سعادة
أثارت تغريدة المرشحة السابقة عن المقعد الماروني في دائرة كسروان الفتوح - جبيل، كارن البستاني، جدلا واسعا، إذ أعلنت عما اعتبرته "فضيحة جديدة"، تتمثّل ببيع عقارات ومنازل في عجلتون - كسروان لمسؤول في حزب الله من آل الرمال وهو خاضع لعقوبات أميركية، بحسب ما أفادت البستاني.
في هذا الإطار، كشف رئيس "حركة الأرض اللبنانية"، طلال الدويهي، أن "ما ذكرته البستاني صحيح، ذاكرا أنه تواصل مع البلدية والمعنيين الذين أكدوا له أن الصفقة تمت بالفعل عبر عقد بيع ممسوح وشركة "confidence" لبيع العقارات والشقق كانت هي الوسيط وعملت على بيع عقار في عجلتون، بقيمة 800 ألف دولار لشخص من الطائفة الشيعية، من دون الكشف عن هوية مالك هذا العقار الذي باعه"، مشدّدا على أن "المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على من باع أرضه وليس على من اشترى".
وأشار الى أن "الشخص المذكور من آل رمال أقدم على شراء عقار في منطقة لا ينتمي لها بالأساس وهذا الأمر من شأنه أن يطرح علامات استفهام كبيرة، كما نضع هذا الشراء في سياق المحاولات المستمرة لفرض التغيير الديموغرافي في هذه المنطقة".
وفي السياق، ذكر الدويهي أن "هناك مخطّطا استراتيجيا للإستملاك في منطقة جبل لبنان ذات الأكثرية المسيحية، وتعطيل عمل العقارية في جبل لبنان يأتي في هذا السياق وهو ناتج عن قرار سياسي وليس الخلاف قضائيا ما يتم الترويج له"، لافتا الى أنه "يتم فتح أبواب العقارية أمام بعض النافذين لتخليص معاملاتهم في حين تُترك ملفات كافة المواطنين من دون إنجاز".
وقال: "الكنيسة غير مهتمة بما يحصل والنواب والوزراء المسيحيون لم يتجاوبوا مع نداءاتنا المستمرة، كما أن المجتمع المدني من بلديات وهيئات وغيرها، لا يقومون بأي تحرّك في هذا الإطار، راميين المسؤولية بشكل فاضح على "حركة الأرض"، سائلا: "أين وزير العدل مما يحصل؟"، ذاكرا أننا "أطلعناه مرارا على ما يحصل من تعديات ومخالفات بالإضافة الى تملّك الأجانب من سوريين وفلسطينيين لأراضي بعقود بيع ممسوحة تشوبها المخالفات الا أنه لم يحرّك ساكنا".
واعتبر الدويهي أن "سكوت هؤلاء المسؤولين من سياسيين وإداريين ورجال دين عن هذا الملف يعود سببه الى مصالح وحسابات سياسية وشخصية، بهدف جني الأموال وتحويلها الى الخارج".
من جهة أخرى، رأى الدويهي أن "بعض المسيحيين لم يعد لديهم إيمان بكنيستهم أو بسياسييهم الذين يهتمون فقط لمصالحهم الشخصية"، لافتا الى أنه "يتلقى عددا كبيرا من الشكاوى التي لا تستطيع حركة الأرض التعامل معها كلّها".
وقال: "في ظل غياب مؤسسات الدولة وعدم ممارستها لواجباتها، لماذا لا تزال الكنيسة غائبة عما يحصل ولا تتدّخل رغم خطورة الملف"، مضيفا أن "العديد من الأشخاص لجؤوا الى بكركي علّها تتدخل الا أن الأخيرة تكتفي بإعادة إرسالهم الى "حركة الأرض" وكأنني مكلّف من قبلها أو أنها تخصص ميزانية مالية لي وللحركة للقيام بهذا الدور".
وقال: "أوقفت محاولات التواصل مع بكركي منذ فترة طويلة"، مؤكدا "أنني فقدت الأمل من جدوى النقاش معهم لأنه وقت ضائع".
وفي المقابل رأت أوساط مسيحية أنه كان من المفترض على الكنيسة والأحزاب تشكيل فريق عمل موحد لمواكبة الوضع المسيحي الديموغرافي والإقتصادي بهدف منع بيع الأراضي وكذلك الحد من الهجرة.