خاص - الحوت يكشف حدود علاقة "الجماعة" مع الحزب.. وعن التعازي في مسجد الأمين؟ - هند سعادة
شارك هذا الخبر
Thursday, August 8, 2024
خاص - "الكلمة أونلاين"
هند سعادة
من داخل قاعة رئيس الحكومة السابق، الشهيد رفيق الحريري، في مسجد محمد الأمين وسط بيروت، تلقّت حركة "حماس" التبريك والتعازي برئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنيّة. خطوة اعتبرها البعض تحمل في باطنها رسالة سياسية، إضافة الى خصوصية هذا المسجد وارتباطها بالحسابات التي يعتبرها البعض تتماهى مع أجندة حزب الله.
في هذا الإطار، اعتبر نائب الجماعة الإسلامية، عماد الحوت، في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين"، أنه "من المؤكد أن دار الفتوى لن ترفض إقامة مثل هذا الإستقبال في مسجد محمد الأمين، كما من الطبيعي جدا أن تحتضن بيروت التعازي باستشهاد هنية، فهي كانت أوّل المتصدّين للعدو منذ الـ1982".
وأشار الحوت الى أن "الشهيد رفيق الحريري لطالما كان له موقف متميز من القضية الفلسطينية وبالتالي كل الأجواء كانت طبيعية".
وأوضح أن "اختيار المسجد الأمين لهذه المناسبة يعود لكونه أكبر مسجد في بيروت وبالتالي رمزيته تتلخّص من كونه المسجد الجامع لكل المسلمين في لبنان وقاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، المركزية فيه تليق بتقبل التعازي باستشهاد هنية لا أكثر ولا أقل".
الحوت أكد أنه "ليس المقصود تصنيف اللبنانيين وتوجيه رسائل سياسية عن طريق الزمان والمكان الذي تم اختياره لهذه المناسبة".
وفي حين إعتبرت أوساط مراقبة أن "الجماعة الإسلامية باتت تتماهى بشكل مستهجن مع حزب الله، علمًا أن المحكمة الدولية أعلنت في جلسة النطق بالحكم في قضية اغتيال الشهيد الحريري أن الأدلة تثبت تورط سليم عياش، أحد عناصر الحزب، في العملية عمدا وعن سابق إصرار"، أوضح الحوت أن "العدوان الإسرائيلي اليوم يستدعي إرسال رسائل توحّد اللبنانيين خلف الدفاع عن أرضهم"، لافتًا الى أنه "عندما تنتهي المعركة ستعود الجماعة الاسلامية الى النقاشات السياسية ووضع التقييم لموقف كل فريق على حدة في جميع الملفات، كما سيكون هناك اتفاق واختلاف مع حزب الله في الكثير من الملفات".