خاص- السنوار بداية ونهاية حماس...الأمين يقرأ في تعيين السنوار ويكشف هوية مندوبه!- كارين القسيس
شارك هذا الخبر
Wednesday, August 7, 2024
خاص- الكلمة أونلاين
كارين القسيس
أثار إعلان حركة حماس، مساء أمس، تعيين "رجل الأنفاق" في غزّة يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي، خلفاً للرئيس الراحل اسماعيل هنيّة، تساؤلات عدّة بشأن دلالات تعيين السنوار، ومن سيحمل مشعل المفاوضات ميدانياً في ظلّ عدم قدرة الأخير على كشف مكان تواجده لأسباب أمنية؟
في هذا السياق، أكّد الصحافي والمحلّل السياسي علي الأمين في حديث "للكلمة أونلاين"، أنّه لا شكّ في أنّ الظروف التي تمرّ بها حركة حماس تجعل من العنوان العسكري عنوانًا اساسيًا، معتبراً أنّ السياسة التي اتبعتها الحركة والتي أدّت إلى دخولها في الحرب الشاملة أجبرتها اليوم أن تكون في موقع المواجهة والقتال بسبب غياب فرص جديدة للتسوية، إضافةً إلى اغتيال هنيّة.
وأشار إلى أنّ هنيّة يُعتبر من الشخصيات السياسيّة المحاورة وليس من الصقور والمتشددين، وبالرغم من ذلك تمّت تصفيته، مؤكداً أنّه في هذه المرحلة ستختار حماس التوجّه نحو التشدّد.
وأضاف الأمين، "لو افترضنا أنّ مناصري حركة حماس في الخارج قرّروا اختيار القيادي خالد مشعل لترؤس الحركة لكان هذا أدّى الى إنقسام داخل الفريق الواحد، لأنّ الفريق العسكري الذي يُقاتل في الميدان لا يريد مشعل، لذلك ارتقت القيادة المضي نحو الخيار الأسلم وهو أن تبقى حماس موحّدة، وبالتالي القيادة العسكرية هي الأقدر على فرض شروطها.
ورأى أنّ أسهم إيران ارتفعت مع مجيء السنوار، وهذا ما سيجعلها الأكثر تأثيراً على حماس في المرحلة القادمة، لافتاً إلى أنّ الأخيرة ستكون الأقرب إلى الدولة الفارسيّة من أي دولة أخرى، ومن المرجّح أن تدخل على خط التفاوض المباشر وغير المباشر. وعن اسم المندوب الذي سيحمل سيفاوض ميدانياً، كشف الأمين أنّ السنوار لم يغب يوماً عن المفاوضات ولطالما كان هو صاحب القرار الأهم، معتقداً أنّ القيادي في حركة حماس خليل الحيّة هو الذي سيكون في الواجهة الأماميّة لأنّ السنوار على ثقة كاملة به.
وختم المحلل السياسي "نحن ذاهبون نحو المزيد من التشدّد وإغلاق نوافذ التسوية، ولو كانت الفرصة مباحة سابقاً فاليوم هي شبه مفتوحة، وبالتالي إنّ تشدّد حماس ليس ناتجاً عن رغبة ذاتيّة بقدر ما هو تشدّد يقابله تشّدد من قبل الاسرائيليين الذين اتخذوا القرار منذ اليوم الأوّل بالقضاء عليها.