خاص- عبد القادر يقرأ في الاختراق الاستخباراتي للحزب ومسؤوليته عن الاغتيالات- مارغوريتا زريق
شارك هذا الخبر
Tuesday, August 6, 2024
خاص- الكلمة اونلاين مارغوريتا زريق
كثرت النظريات، بعد سلسلة الاغتيالات التي طالت قادة من حزب الله وأهمها اغتيال القيادي فؤاد شكر، حول أسباب تمكّن العدو الإسرائيلي من اغتيال أكثر من 300 عنصر من الحزب، 23 منهم يُعتبرون من كبار القادة العسكريين فيه، مستخدمة صواريخ دقيقة جداً، كما استهدف العدو مقاتلي “حزب الله” في منازل تواجدوا فيها، وأحدث هذا الأمر بلبلة في صفوف الحزب وداخل بيئته، حيث تصاعد الحديث عن خرق أمني في صفوف الحزب. كما أن أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله تناول هذا الموضوع في أكثر من مناسبة، متّهماً الهواتف النقّالة بأنها هي العميل والأداة التي مكّنت الإسرائيلي من استهداف هؤلاء المقاتلين بهذه الدقة. وسيلة الرصد والاغتيال هذه ليست بجديدة، وتُستخدم تكنولوجيا التعرف على البصمة الصوتية عند التنصت على الهواتف أو الاتصالات اللاسلكية، لتحديد هوية المتحدث تمهيداً لتصفيته إن كان مطلوباً، ولكن السؤال الأهم، كيف تمكّنت إسرائيل من اغتيال فؤاد شكر حتى بعد تخلّي “حزب الله” عن استخدام وسائل الاتصال اللاسلكية والالكترونية، والعودة إلى وسائل اتصال قديمة، بخاصة السلكية منها. وكيف تمكنت إسرائيل من الحصول على بنك البيانات؟ فهي حتماً بحاجة لبيانات أعضاء “حزب الله” وقياداته بشكل كامل: أي أنها بحاجة لاسم المقاتل ومركزه ودوره في الحزب، إضافة إلى عنوان سكنه ورقم هاتفه وصورته الشخصية. في هذا السياق أكد العميد الركن نزار عبد القادر لموقع "الكلمة أونلاين" أنه " لا عجب أن تستطيع إسرائيل أن تستدلّ على المبنى الذي يسكن فيه ويعمل فيه الشهيد فؤاد شكر هذا ليس بمعلومة أو حقيقة يمكن إنكارها، ولكن كيف يمكن لإسرائيل أن تعلم بأن شكر موجود في هذا المكان في هذه البرهة والدقيقة المعينة التي جرى فيها إختياره هذا ما يثير تساؤلا كبيرا ، إذن يجب أن يكون هناك شخص موجود على الموقع وهو يشير الى القوة المهاجمة ليقول لها إنه موجود في هذه الشقة وفي هذا المبنى، وبحسب التعبير العسكري، يقوم بوظيفة مراقبة النيران. وأضاف عبد القادر، لا شك أنه هناك خرقا وعلى حزب الله أن يجد هذا الخرق في صفوفه أو في بيئته على الأقل. وأشار الى نفس التساؤل الذي يُطرح بعد عمليات الاغتيال التي جرت لمقاتلين سواء كانوا متنقلين بسيارة أو على دراجة نارية، إذا إسرائيل تعرف هذا الشخص وتعرف ما هي وظيفته بحسب الاستعلام المباشر، ولكن أن تعرف أنه يسلك في هذه اللحظة، هذا الطريق، وأن تعرف أنه الآن ترك موقعه أو ترك بيته ليسلك هذا الطريق فإنه أمر صعب إذا لم يكن هناك مراقب يقوم بإخبار العدو شخصيا. وتابع عبد القادر، أنه سبق وحذّرهم الأمين العام السيد حسن نصرالله أنه يجب عدم استعمال الهواتف الخليوية لأنها تدل على موقع صاحبها، وعلى حزب الله أن يقوم بتحقيق أمني واسع. وختم بالتذكير بعملية اغتيال صالح العاروري التي تطرح التساؤلات ذاتها والتي لا يمكن أن تحصل بمراقبة الهاتف فقط، لذا يرجّح أن الاختراقات في بيئة الحزب، من البيئة المقيمة في الضاحية، وهم يسرحون ويمرحون.