خاص- "دود الخلّ منه وفيه"...مشاركة "هزيلة" للأحزاب المسيحيّة في تطويب البطريرك الدويهي- كارين القسيس
شارك هذا الخبر
Saturday, August 3, 2024
خاص- الكلمة أونلاين
كارين القسيس
فوجئت أوساط كنسيّة وسياسيّة مسيحيّة بتعاطي الأحزاب المسيحيّة بإهمال مع مناسبة تطويب البطريرك المكرّم إسطفان الدويهي، إذ في حين حضر رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي (السُنّي)، ووزير التربية عبّاس الحلبي (الدُرزي)، في المناسبة التي امتدت لثلاث ساعات، فكان لافتاً تعاطي القوى المسيحيّة باللامبالاة مع هذه المحطة.
وتوقّفت الأوساط أمام المشاركة القواتيّة "الهزيلة" بحيث أنّ تكتّل الجمهوريّة القويّة يضمّ 18 نائباً، إلاّ أنّ المشاركة اقتصرت فقط على النائب بيار بو عاصي، مشددةً على أنّه لو كانت الأسباب الأمنيّة تُحيل دون مشاركة رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، إلاّ أنّه كان مستغرباً غياب النائبة ستريدا جعجع أو على الأقل وفداً كثائر الوفود التي تُرسل إلى الاجتماعات أو على الأقل برئاسة نائب رئيس الحكومة غسّان حاصباني.
ولفتت إلى أنّه حتّى النائب القوّاتي الكسرواني، شوقي الدكّاش، غاب أيضاً عن الحضور لدوافع لا نعرفها، مع العلم أنّ كافة الأحزاب كانت تعلم مسبقاً بتاريخ تطويب الدويهي.
وأضافت، التقصير ليس فقط على مشاركة القوات الهزيلة وإنّما أيضاً على مشاركة التيار الوطني الحرّ الذي حضر النائب جبران باسيل دون مشاركة نائبة القضاء ندى البستاني أو وفداً من التكتّل.
ولا تلغي مشاركة رئيس الجمهوريّة السابق أمين الجميل في المناسبة عدم حضور رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل لدوافع أمنيّة، فتمثّل بالنائب إلياس حنكش مع غياب النائب عن القضاء سليم الصايغ، وإن كان ذلك بداعي السفر لكن المناسبة محددة منذ مدّة.
وكشفت الأوساط الروحيّة أنّ الفاتيكان أصرّ على إعلان البطريرك دويهي طوباوياً بعدما استوفى ملفه الشروط المطلوبة، في هذا التوقيب لإشعار المسيحيين بأنهم أبناء بيئة لديها قديسين ومؤمنة، فجاءت المشاركة المسيحية "الرديئة" كأنّها تنكّر لما يقدم عليه الفاتيكان من اهتمام.
وتساءلت، "لماذا نرى إلحاح هذه الأحزاب المسيحيّة على انتخاب رئيس جمهورية مسيحي، في حين تتنصّل من أي مناسبة تدعم وجودها واستمراريتها".
وختمت، نشكر حضور أبناء الطوائف الأخرى لحضورهم، مؤكدةً أنّ المشاركة الهزيلة لأبناء الطائفة كشفت كذبهم وجشعهم وحبّهم للمظاهر.