عن استهداف الضاحية... الأسمر: العملاء في بيئة الحزب!- كارين القسيس

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, July 31, 2024

خاص- الكلمة أونلاين


كارين القسيس



بعد الكابوس الذي عاشه اللّبنانيون مساء أمس، إثر الغارة الإسرائيليّة التي طالت الضاحية الجنوبيّة وكان هدفها إغتيال القيادي البارز، مهندس برنامج الصواريخ في حزب الله، فؤاد شكر، خرق الجيش الإسرائيلي الخطوط الحمراء.

ولطالما إتهم جمهور الممانعة الأحزاب المسيحيّة وخاصة القوّات اللّبنانيّة ورئيسها الدكتور سمير جعجع بالعمالة لإسرائيل، إلاّ أنّ أوساط متابعة اعتبرت أنه على الحزب أن يعيد النظر في رمي الاتهامات جزافاً بعد الضربة التي تعرض لها في الضاحية الجنوبيّة.

وفي خضم التطورات، أكّد عضو تكتل الجمهوريّة القويّة، النائب سعيد الأسمر في حديث "للكلمة أونلاين"، أنّ تهمة العمالة التي جاهر بها الحزب مراراً وتكراراً ليست فقط موجهة صوب القوات بل السياديين ايضاً، لأنّه يعتبر أنّ كلّ من يعارضه ويخالفه ويمشي عكس تيّاره هو عميل إسرائيلي.

وشدّد على أنّ كلّ ما نراه اليوم جرّاء الاغتيالات التي تحدث هو مؤشر أنّ هناك عملاء داخل البيئة الحاضنة للحزب، معتبراً أنّ هذا الأمر انعكس إيجاباً لدى العدوّ الاسرائيلي من حيث أصبح بإمكانهم اصطياد القياديين بطريقة أسهل.

وأشار الأسمر إلى أنّ اللبنانيين يعرفون تماماً من هو الفريق الذي يُنادي بالوطنية وبالطبع هوالفريق المعارض للممانعة، شارحاً أنّ العميل هو الذي يُؤتمر من الخارج والذي يبدي مصلحة الدول الخارجيّة على المصلحة الوطنية، ويبيع وطنه مقابل حفنة من المال، إنّ كلّ هذه الصفات تُطبق على الفريق الممانع.


وحول تدحرج لبنان إلى الحرب المفتوحة، قال إنّ "الأمور واضحة والرؤيا الداخليّة تُشير إلى أنّ الحزب والعدّو الاسرائيلي ليسا بوارد التصعيد، مع رعاية دولية لعدم انزلاق الأحداث إلى حرب إقليميّة واسعة، وفي حال وقع لبنان في حرب شاملة، فبالطبع لن يقتصر على الداخل فكلّ أذرع إيران في المنطقة ستتدخل.

وختم النائب القوّاتي، "للمطالبة الملّحة بالعودة إلى الحياد وتطبيق القرارات الدوليّة للمحافظة على لبنان والجنوب، فنحن اليوم نعيش في حرب إقتصاديّة ويُقتل يومياً مئات الأطفال الذين لا ذنب لهم، فكل ما نطلبه هو توقّف العمليات العسكرية التي تُساند غزّة من لبنان وتكون المساندة الفعلية في السياسة لأنّنا لسنا قادرين على تحمّل هذه الحرب وتباعاتها التدميريّة على وطننا.