خاص- عن استدارة باسيل نحو بري.. اسود يفجرها: يعلمون مدى عقمه ويدركون العلاج - مارغوريتا زريق

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, June 12, 2024

خاص الكلمة اونلاين
مارغوريتا زريق

بعدما عُلقت الآمال على مبادرتي "الإشتراكي" و "التيار "، جاء تصريح رئيس مجلس النواب نبيه بري لينعي المبادرتين، في ظل اصراره على أن يسبق أي انتخاب لرئيس الجمهورية حوار يترأسه بنفسه، واصرار المعارضة على أن الممر الوحيد والإلزامي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي يكمن في الالتزام بالدستور لا الانقلاب عليه.

ولكن المفارقة أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وبعد سنة واكثر من التعطيل والتمسك بالدستور، استطاع بري اقناعه بالحوار، واصبح التفاهم قبل الدستور والاهم تأمين نجاح العهد الى جانب تأمين الانتخاب، وشدد باسيل في تصريح له على انه "لا يمكن النجاح بانتخاب رئيس الا بالتفاهم ومن هنا فكرة التشاور او الحوار للوصول الى رئيس توافقي". وفي السياق أكدت مصادر نيابية معارضة أن التيار الوطني الحر وبعد جلسات تشاور عدة بين عين التينة والرابية، أهدى باسيل الحوار لبري مقابل مكتسبات ومصالح سياسية...

"موقف باسيل المستحدث ما هو الا تحضير لإستدارة" هكذا وصّفه النائب السابق زياد اسود في حديث للكلمة اونلاين، وتابع ان هناك تناقض بين ما كان يصرّح به ويعلنه سرًّا وجهاراً، وبين المصلحة المستجدة لدى باسيل، فقد استلحق نفسه سياسياً بعدما اغلقت جميع الابواب بوجهه في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، وهو يدرك ان الحوار، أكان برئاسة بري ام لا، ستكون نتيجته واحدة وهي الذهاب الى انتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية رئيسًا للجمهورية.

أسود لفت إلى أن "هذا المحور الذي ينتمي باسيل له، والذي عاكسه وناقضه مرات ومرات بمواقف متشنجة مع حزب الله من جهة او مع الرئيس بري من جهة أخرى، يدل على مدى قصور الرؤيا لدى التيار وتحديدا باسيل في استلحاق نفسه وعدم تضييع الفرص على اللبنانيين فضلاً عن وضوح الاذى الذي ألحقه بتعطيل رئاسة الجمهورية تحت شعار " خلينا ندوّر على رئيس او مرشح توافقي ثالث" قطعًا للطريق على فرنجية".
ويدرك باسيل تماماً، بحسب أسود، ان هذا الطرح سيؤدي اما الى عزله واما الى عدم اخذ مواقفه بجدية وبدليل إستدارته اليوم والتي تسقط المرشح التوافقي الثالث، وتسقط اسم الوزير جهاد ازعور بالمطلق، لانه استعمل اسمه فقط بمراحل هدفها التعطيل بمحاولة من باسيل لتحصيل بعض المكاسب.

وأضاف اسود، "الملفت ان هذا التشنج الذي خلقه باسيل مع الثنائي الشيعي على مدى سنوات يسقطه اليوم ويسقط معه جميع المبادىء والشعارات والافكار التي كان يطرحها التيار الوطني الحر بوجه حركة امل تحديدا عبر اتهامه لها بتعطيل ملفات عدة، من ملف الكهرباء، والكابيتال كونترول ومحاربة الفساد وغيرها.."
أسود تابع "بموقفه اليوم يرتكب باسيل خطأ للمرة الثانية والثالثة والرابعة، وأحد اهم هذه الاخطاء والتي كانت سبب الخلاف بيننا، انه في الانتخابات النيابية اراد التحالف مع الثنائي الشيعي وتحديدا حركة امل من اجل كسب عدد من النواب والمواقع للوصول الى كتلة توازي كتلة القوات في الشارع المسيحي، في حين كان الاجدى من باب الاحترام للرأي المسيحي ان يكون التحالف مع حركة امل مبني على حل اشكالات وملفات عديدة تهم المواطنين وتحفظ هيبة الدولة وتعيد ثقة الناس بالتيار الوطني الحر، هذا الامر الذي رفضه باسيل ولم يحققه، لان هدفه كان ان يحصل على كتلة نيابية وازنة بمعزل عن ملفات وهموم الناس".

واليوم، وفق أسود، "يعيد باسيل الكرّة دون اسقاط التهم ودون اسقاط الاعتراضات التي ساقها بنفسه ضد نبيه بري، لذا فإن هذا الحوار اليوم سيؤدي الى النتيجة ذاتها، ومن الغباء تصديق ان سنة ونصف تعطيل وزيارة كل الموفدين والوسطاء لم تقنعه، فيما أقنعه لقاء دام حوالي النصف ساعة بأهمية التشاور."
وأكد اسود ان الثنائي يدرك مدى عقم جبران باسيل ويدرك الدواء .
وختم ان "باسيل لا يعمل ضمن مبادىء سياسية لان ما يخشاه هو ان يسلم للرئيس الجديد الحصص التي استولى عليها من المسيحيين، وهو اليوم يقف على مفترق طريق لا يريد ان يتنازل عن هذه المكتسبات ولا عن تضخيم حجمه ولا يمكنه الذهاب بمرشح ثالث لأنه سيصبح وحيداً ومعزولاً، فلا خلاص له الآن إلا الرئيس بري"، مضيفاً "المؤسف انه اساء للمسيحين واساء للموقع الماروني الاكبر ويرفض ان يقوم بمراجعة ذاتية ولا يريد أن يعيد ما ليس ملكه، إذ ان ما يقوم به مع بري هو انه يحمي كل المزرعة التي بناها على قاعدة "بعطيكم مشروعية للحوار بس احمولي يلي اخذتوا".