نحات يحول منزله إلى غابة حيوانات مهددة بالانقراض

  • شارك هذا الخبر
Sunday, June 9, 2024

يضع النحات الشاب، جوش غلوكشتاين، الاستدامة والطبيعة في صميم أعماله الإبداعية، ويلتقط مشاعر حيوانات مهددة بالانقراض من خلال تماثيل بالحجم الطبيعي، محولاً بيته إلى غابة كرتون تضج بالحياة البرية.

ومن أسود مهيبة، إلى إنسان الغاب، والفيلة والزراف، تتجمع أعمال غلوكشتاين، الذي نال شهرة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويقول: "إني أرى الجمال والإمكانات في المواد الموجودة والمعاد تدويرها، وهي تصب في حبي للطبيعة والحياة البرية، والدعوة الحثيثة لحمايتها".

تخيل متلاعب
ومنذ طفولته، كان جوش غلوكشتاين، شغوفاً بأمرين، الفن والحيوانات، وبدأ حياته بالتصوير الفوتوغرافي في مدرسة الفنون، ثم اتخذ منعطفاً، في المواد المعاد تدويرها، ويقول: "كنت أرى الأشياء وأبدأ في تخيل التلاعب بها وتحويلها إلى شيء آخر. وعادة ما كنت أفعل ذلك مع الحيوانات، إذ كنت أمر بجانب كرسي مفكك على الأرض، فأفكر، هل يمكن أن تتحول أرجل ذلك الكرسي إلى أخطبوط؟، وأعتقد أنه كان بمثابة هروب من تقاليد التصوير الفوتوغرافي والاضطرار إلى التقاط شيء مثالي للغاية".

رحلات مذهلة
وسافر هذا الفنان الشاب بين الهند وآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، ملاحقاً حبه للحيوانات، وعلى الرغم من تحاربه التي يصفها بالمذهلة، يؤكد أن ثمة لمسة من الحزن دائماً بالنسبة له، ويضيف: "لقد دمرنا الكثير من هذه النظم البيئية، ويمكنك على وجه التحديد رؤية النفايات البلاستيكية في أي مكان تقريبًا في العالم. كنت أغوص في أماكن نائية للغاية ولا أزال أرى علب الكوكاكولا والسجائر والزجاجات على الشواطئ. لقد جعلني أدرك مدى الضرر الذي ألحقناه بعالمنا.".

أموال للبرية
ويحاول غلوكشتايتن عبر عمله، المساهمة في حماية البيئة والحياة البرية، وتمكن من جمع أكثر من 10.000 جنيه إسترليني لجمعيات خيرية تعمل في هذا النطاق، كما حشد مئتي ألف متابع على إنستغرام.

ويقول غلوكشتاين: "أريد دائماً أن يكون لدى الناس ارتباط عاطفي بالحيوان كما أشعر، لذا فإن هذه التفاصيل الصغيرة، وكثافة العيون ووضع الخصائص المختلفة لكل كائن، وهي الشيء الذي يستغرق مني وقتاً أطول، تحقق هذه الغاية ربما".

وأقام غلوكشتاين معرضاً فردياً بعنوان TRAFFICKED في معرض Woolff، حيث ركز على الحيوانات الأكثر تعرضاً للاتجار في العالم، بما في ذلك النمور الثلجية والنمور البنغالية والفيلة، وذهبت 10% من المبيعات إلى WWF UK، التي تسعى إلى المساعدة في استعادة الأنواع المهددة بالانقراض.




24.AE