"الهيئة التّعليميّة في مدرسة فال بار جاك" توضح..

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, May 28, 2024

أصدرت "الهيئة التّعليميّة في مدرسة فال بار جاك" بياناً جاء فيه:


" دعانا اللّه إلى تعزيز هذا الوطن، وإنجاحه... كلٌّ منّا في حقله..."
(أبونا يعقوب)

لأنّ العمليّة التّربويّة تقوم على اتّحادٍ فاعل، ومتماسكٍ بين إدارة المدرسة، والأهل، والمعلّم للوصول إلى إحياء نبض المتعلّم، ذاك القلب الّذي نبثّ في داخله نَفَسَ مثابرتِنا، وسعينا، ليبلغ معنا ذاك "الأفضل" الّذي نتمنّى أن يخطَّ حياته بالرّقي على الأصعدة جميعها، فيغدو المتعلّم- الإنسان، والمواطن الصّالح الّذي سيبني غدَ السّلام...

وبعد
بناءً على ما تمّ نشرُه عبر موقع " الكلمة أونلاين"، وبعد مطالعة مضمونه، يهمّ الهيئة التّعليميّة في مدرسة فال بار جاك أن توضّح ما يلي:

أوّلاً: مدرسة فال بار جاك لراهبات الصّليب، مدرسة طوباويّ أحبّ، فخدم... آمن فصلّى... عاش النّذرَ يسعى لبناء الإنسان، ولبناء الوطن... مدرستنا بيتنا، وجميعنا أهل هذا البيت... بين إدارةٍ، وأهل، ومتعلّمين، ومعلّمين، عائلة تنمو، وتكبر على روحانيّة مؤسّسٍ بلسَمَ جراح المتألّمين، وعلّم الصّغار، وأوى المشرّدين، وتاريخ المدرسة يشهد على أنّ علاقة الإدارة بالأهل لم تكن يومًا مبنيّة على أسس المادّة، إنّما أساسها كان، ولا يزال روحانيّة مؤسّس ضمّ إلى قلبه المحتاج، وساعده. فإدارة المدرسة لم تضع قطّ، متعلّمًا خارج صفّه بسبب عجز أهله عن دفع قسطه المدرسيّ. كما نشير إلى أنّ إدارة المدرسة في السّنة الماضية لم تزد الأقساط المدرسيّة في خلال السّنة الدّراسيّة، بالرّغم من ارتفاع سعر بدل النّقل، والحدّ الأدنى للأجور. كما وأنّها قامت بتجهيز الصّفوف بالمعدّات التّقنيّة اللّازمة، وبتجهيزات مختبراتٍ جديدة، وغيرها... وهذا كلّه يتطلّب مبالغ ماديّة كبرى...

ثانيًا: وردت عبارة " هذه الأرقام جاءت كالصّاعقة على رؤوس الأهالي..."
نؤكّد أنّ إدارة المدرسة قد التزمت بتمنّي الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة من جهة، وطلب نقابة المعلّمين من جهة أخرى، ألا وهو أن يتقاضى المعلّم نسبة مئويّة بالدّولار الأميركيّ من راتبه الأساسيّ لا تقلّ عن نسبة 60%، وبالتّالي لم ترتفع أقساط المتعلّمين المدرسيّة بنسبة60 % كما ذكر عبر المدّعي، إنّما الزّيادة على الأقساط تراوحت ما بين 40% و 60%، وتعدّ زيادة مقبولة، وهي الأقلّ نسبة مئويّة بالنّسبة إلى زيادة المدارس المجاورة لنا.

لقد علت الصّرخة بوجه إدارة المدرسة، إنّما بالفعل جميعنا نحيا الصّعوبات الكبرى، وعلى الأهل توجيه سهام غضبهم نحو دولة أغرقت الجميع في لجّة الأزمات. ونؤكّد أنّ الإدارة تودُّ تزويد المعلّم بما يستحقّ، وجعله يتقاضى الرّاتب المناسب، مع أنّها على ثقة أنّ رسالته لا تُقدّر بثمن، ولا تريد خسارة المعلّمين ذوي الكفاءات العالية، لأنّ ذلك يعود بالخير على المتعلّمين.

لا... لم تتحوّل رسالتنا إلى وسيلة لتحصيل الأموال، أو إلى عمليّة تجاريّة...
سنتمتّع بإرادة فاعلة، ومتأهّبة لاحتمال تحدّياتٍ كثيرة في سبيل تربية متعلّمينا.
سنسعى جاهدين كي تُورقَ رسالتُنا خيرًا، وعلمًا، لأنّنا نؤمن بفال بار جاك ننتمي إليها، ونريدها فال بار جاك الحبّ، والإيمان، والسّلام.