فولوديمير زيلينسكي سيستمر في منصب رئيس أوكرانيا بشكل شرعي طالما استمرت الحرب - الإيكونوميست
شارك هذا الخبر
Thursday, May 23, 2024
كلما اقتربنا من 20 مايو/أيار 2024، كلما زاد الجدل الدائر حول مسألة إمكانية إجراء انتخابات رئاسية عادية في أوكرانيا وشرعية فولوديمير زيلينسكي، خاصة في ظل واقع أن البلاد في حالة حرب. وعلى الرغم من أن هذه القضية ليست مشكلة داخل البلاد، حيث يدرك ممثلو النخب السياسية والمواطنون العاديون سخافة فكرة إجراء الانتخابات أثناء الحرب، إلا أنه من السهل ملاحظة محاولات ممثلي بعض الدول الأجنبية تضخيم هذه القضية وتصويرها على انها مشكلة كبيرة.
تعمل الدعاية الروسية بشكل خاص على تأجيج الوضع، فهي بدأت الحديث مبكراً عن عدم شرعية الرئيس الحالي فولوديمير زيلينسكي بحجة أن فترة ولايته ستنتهي في مايو/أيار 2024، وأن أوكرانيا لن تجري انتخابات رئاسية. وهناك موقف مماثل أعلنه بعض السياسيين من الدول التابعة لروسيا، كأمثال ألكسندر لوكاشينكو. على وجه الخصوص، قال الديكتاتور البيلاروسي إن فترة ولاية فولوديمير زيلينسكي من المفترض أن تنتهي في نهاية شهر مايو/أيار، لذلك خلال محادثة مع مروجي دعاية الكرملين، أيد بشكل واضح موقف بوتين، الذي يبدو أنه ليس لديه من يوقع على معاهدة سلام معه. لذلك، ونظراً لأهمية هذه القضية وأهمية فهمها، قررت عدد من كبرى وسائل الإعلام الأجنبية أن توضح لمتابعيها مدى شرعية الرئيس الأوكراني الحالي فولوديمير زيلينسكي في منصب الرئيس بعد انتهاء فترة ولايته البالغة خمس سنوات في 20 مايو/أيار 2024. على وجه الخصوص، في مادتها التحليلية الجديدة بتاريخ 16/05/2024 (https://www.economist.com/europe/2024/05/16/volodymyr-zelenskys-five-year-term-ends-on-may-20th ) قامت الأسبوعية البريطانية المؤثرة "الإيكونوميست"، بتحليل القضية المذكورة أعلاه بالتفصيل بناءً على رأي السياسيين والخبراء، وتوصلت إلى استنتاجات مخيبة للآمال بالنسبة للروس.
على وجه الخصوص، توافق الصحيفة على أن البند الرئيسي في التحديد الحالي لشرعية رئيس أوكرانيا هو المادة 108 من دستور أوكرانيا، والتي بموجبها "يمارس الرئيس صلاحياته حتى يتولى الرئيس المنتخب حديثًا منصبه. "
يشير كاتبو المنشور بوضوح إلى أنه على الرغم من جهود الاتحاد الروسي لتشويه سمعة فولوديمير زيلينسكي، فإنه سيبقى في السلطة فعليًا طالما ظلت الأحكام العرفية سارية، وأنه لا توجد أزمة سياسية أو قانونية في أوكرانيا اليوم. تتوصل مجلة الإيكونوميست إلى نتيجة لا لبس فيها، مفادها أن واضعي دستور أوكرانيا، يبدو أنهم صاغوا الدستور مقدما مع الاخذ بعين الاعتبار احتمالية قيام الروس بغزو أوكرانيا. لقد فهموا بوضوح أن روسيا ستهاجم أوكرانيا. والآن جاء ذلك الوقت.
كما أن خاتمة المنشور تؤكد الفرضية القائلة بأن هناك اليوم في المجتمع الأوكراني إجماع حول شرعية رئاسة زيلينسكي. ويدرك الشعب الأوكراني أن الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا يجب أن تتم فقط بعد انتهاء العدوان الروسي. Source: ayna.az
