هل هكذا يُدار البلد؟- بقلم ناضر كسبار

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, May 22, 2024

كتب نقيب المحامين سابقاً في بيروت:

صدق من قال:"روما من فوق غير روما من تحت".
فالبلد على كف عفريت عسكرياً وأمنياً وأقتصادياً ومادياً وأجتماعياً وتربوياً وصحياً، ومصيره مهدد من جميع هذه النواحي للإنهيار ولا أحد يسأل او يهتم.
بلد تغيرت فيه الديموغرافيا، وتغيرت فيه العقلية، وطرق التصرف، وسيطرت عليه الدراجات النارية والاراكيل، والمخدرات، والتشبيح، ولا يزال البعض يعيش في امجاد الماضي، وتاريخ الستة آلاف عام.
بلد يهتم فيه معظم القيمين على شؤونه بمصالحهم الشخصية، وتجميع الثروات بالطرق الشرعية وغير الشرعية، وبالنكايات، والمناكفات، وهو على حافة الهاوية. وبدلاً من ان يجتمعوا وينتخبوا رئيساً للجمهورية، وان يضعوا حداً للفساد المستشري في كل مكان، ويضربوا بيد من حديد لفرض سلطة الدولة، وهو امر ليس بحاجة لجهد كبير، تراهم يتراشقون بالإتهامات والإتهامات المضادة، ويهتمون بأمور سخيفة، وشخصية وبالسفر والسياحة تحت ستار العمل.
فهل هكذا يدار بلد يضم العدد الاكبر من الطوائف والمذاهب، والعدد الاكبر من الاحزاب والتيارات، والعدد الاكبر من أفراد العصابات والميليشيات وتجار المخدرات والممنوعات؟.
ألم يحن الوقت ليجلس العقلاء، او من تبقى منهم، على طاولة حوار لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعد ان فشلت نظرية إلغاء الآخر؟.