خاص - معطيات جديدة يكشفها قيومجيان والبعريني... هل بات البديل عن "طاولة الحوار" جاهزا؟! - هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Saturday, May 18, 2024

خاص - الكلمة أونلاين

هند سعادة

في حين توقّف الكثيرون عند الاجماع الوطني النادر الذي حظي به ملف النازحين السوريين والذي ما لبث أن ترجم عبر لقاء تشاوري هندسه المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب علي حسن خليل، ذهب الآخرون أبعد من ذلك، متسائلين لماذا لا ينسحب المسار الذي اعتمده هذا الملف على الملف الرئاسي؟

فاللقاء التشاوري الذي سبق الجلسة النيابية الثلاثاء الماضي وأشرف على إعداده رئيس المجلس من دون أن يرأسه موكلا المهمة الى خليل وتداعت اليه الكتل النيابية، باعثة بممثلين عنها للحضور، يمكن أن يكون البديل المرتجى عن طاولة الحوار التي دعا اليها ويرأسها بري والتي حظيت برفض غير قابل للمساومة حتى اللحظة، يضاف الى ذلك موقف اللجنة الخماسية الأخير والتي اعتبرت فيه "المشاورات المحدودة النطاق والمدة بين الكتل السياسية ضرورية لإنهاء المأزق السياسي الحالي. ويجب أن تهدف هذه المشاورات فقط إلى تحديد مرشح متفق عليه على نطاق واسع، أو قائمة مختصرة من المرشحين الرئاسيين. وفور انتهاء هذه المشاورات، سيتوجه أعضاء البرلمان إلى جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان تتخلّلها عدة جولات حتى انتخاب رئيس جديد".

وعند سؤاله، رأى عضو تكتل "الاعتدال الوطني" النائب وليد البعريني، في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "نقل المسار الذي طبّق في ملف النازحين الى ملف رئاسة الجمهورية متوقف عند الأطراف المعترضين والمتخوّفين من انعقاد طاولة نقاش بناء على هواجسهم".

وقال البعريني: "سنقوم بتحرّك جديد ونشكّل حالة متقدّمة نطرح من خلالها تطبيق المسار الذي اعتمد في ملف النازحين على ملف الرئاسة لجهة اللقاء التشاوري الذي حصل والذي مهّد لجلسة مجلس النواب الاربعاء الماضي".

وإذ أكد أنه "سيتم طرح هذا المسار على كافة الأطراف لمعرفة من سيتجاوب معه ومن سيعارضه"، أفاد البعريني بأن "ملف النازحين يختلف عن ملف الرئاسة وهناك حتى اللحظة فجوة كبيرة سنعمل مع كافة الأطراف على تخطيها".

الى ذلك، لم يخفِ البعريني "تخوّفه من ربط الملف الرئاسي بحرب غزة، وتأخيره لأسباب عديدة على رأسها حرب غزة"، قائلا: "ما زال الوضع صعب جدا".

من جهة أخرى، كشف البعريني عن "تحرّك مرتقب لـ "الاعتدال" في الأروقة الدبلوماسية بالتوازي مع التواصل القائم مع الأطراف في الداخل"، متأملا "الوصول الى خواتم سعيدة".

وعن رأي حزب “القوات اللبنانية” بهذا الطرح وهو الرافض الأبرز لطاولة الحوار"، أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق ريشار قيومجيان أن "القوات اللبنانية لا تمانع نقل المسار الذي اعتمد في ملف النازحين الى ملف الرئاسة"، مشيرا الى أنهم "على استعداد للمشاركة بلقاء تشاوري يشبه اللقاء الذي حصل أمس في ملف النازحين، في حال تمت الدعوة إليه".

وفي وقت لم يمانع قيومجيان هذا الطرح، أعاد التذكير بأن ""القوات" لا تزال مع التشاور وفق الصيغة التي اقترحتها كتلة "الإعتدال""، مشدّدا على "رفض طاولة الحوار الرسمية يشارك فيها زعماء الأحزاب ويرأسها بري لأنها تمهّد لفرض عرف جديد وعدم تطبيق القوانين".

إذا، نجاح المسار الذي تم اعتماده بملف النازحين في تأمين انعقاد الجلسة النيابية بالإضافة الى عدم اعتراض "القوات" المبدئي على لقاء تشاوري مشابه للقاء التشاوري الذي حصل يوجّه الانظار الى الفريق الآخر وعلى رأسه الرئيس نبيه بري. فكما دخل شخصيا، بحسب ما نقلته الصحف، على خط الاتصالات تحضيرا للقاء التشواري قبيل جلسة النازحين والذي تكلّل بالنجاح لماذا لا يعتمد بري الأسلوب نفسه في الملف الرئاسي ويتخلّى عن تمسّكه بطاولة حوار تقليدية، علّه يوصل الى جلسة نيابية لانتخاب رئيس للجمهورية؟!