خاص- قنبلة موقوتة قاب قوسين من الإنفجار بعد اغتيال سليمان... وردٌّ قاسٍ من ضو على الحجار! – هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Saturday, April 13, 2024

خاص- الكلمة أونلاين

هند سعادة

عاد ملف اللاجئين السوريين الى الواجهة مع عملية اغتيال المسؤول في "القوات اللبنانية"، باسكال سليمان، فالقنبلة الذي حذّر منها الكثيرون، كادت تنفجر على وقع الغضب العارم الذي دفع البعض الى مهاجمة السوريين في مناطق عدة، فأي جديد بشأن ملف اللاجئين السوريين؟

ميدانيا، دفع الغلاين في بعض المناطق المسيحية، أكثر من ٣٦٠٠ نازح سوري مساء الخميس، للإنتقال إلى منطقة الطريق الجديدة في بيروت قادمين من برج حمود، الجديدة وعدة مناطق"، بحسب ما كشفت مصادر خاصة لموقع الكلمة أونلاين.

وتوزّع اللاجئون بين المخيمات الفلسطينية المطلة على المنطقة والعديد من الاحياء الشعبية والفرعية، ما سبب حالة من الامتعاض في صفوف أهالي المنطقة.

أما سياسيا، فمنذ أيام، برز تصريح مفاجئ لوزير الشؤون الإجتماعية، هكتور الحجار والذي قال فيه أن "مسؤولًا فرنسيًّا في الاتحاد الأوروبي كشف أنّ مصير السّوريّين في لبنان سيكون مماثلًا لمصير اللاجئين الفلسطينيين، وعلينا كلبنانيّين أن ننسى الحدود الّتي رسمتها فرنسا وبريطانيا، فـ"سايكس ـ بيكو" يُعاد رسمه في المنطقة مع تغيير ديموغرافي في لبنان!".

هذا التصريخ الخطير، رد عليه النائب التغييري، مارك ضو، في مقابلة خاصة لموقع "الكلمة أونلاين" مستهزئا، قائلا أنه "من الأجدى به طرح خطة واضحة على مجلس الوزارء ولا يقتصر عمله على نقل الأحاديث الأوروبية غير الرسمية التي لا نأخذها على محمل الجد".

واعتبر ضو أن "لا حل عمليا لأزمة اللاجئين السوريين سوى المبادرة الى بناء مخيمات في المناطق الحدودية النائية ليتم نقل جميع اللاجئين إليها".

وأوضح ضو أنه "يجب إعطاء اللاجئين، رخص عمل على أساس الحاجة بتنظيم من وزارة العمل و"الشؤون الإجتماعية"، مشيرا الى أن "الفلتان المستشري على الأرض لا يمكن الاستمرار به ويجب تنظيم وجودهم بشكل كامل".

وبشأن الجهات المانحة التي تقدم المساعدات المالية لللاجئين السوريين والتعرّض لها، اعتبر ضو أن "دول الغرب التي ترفض استقبال اللاجئين السوريين لديها وتساعدهم ماليا للبقاء في الدول التي لجؤوا اليها، لا يهمّها إذا استقرّ السوري في لبنان أو في سوريا، طالما لم يلجأ اليها. وبالتالي تحميل الجهات المانحة مسؤولية بقاء السوريين ليست في مكانها".

وتابع: "المشكلة الأساسية تكمن في عدم القدرة على إعادة السوريين الى بلدهم سوريا لأن نظام الرئيس بشار الأسد لا يريد ذلك ويرفض التسوية السياسية أو إعطاء ضمانات أمنية أو بناء مخيمات لاستقبالهم، كما يرفض إعادة بيوتهم التي تمت سرقتها أو تطمينهم بأنهم غير مطلوبين للخدمة العسكرية".

ولفت الى أن "النظام السوري يقوم بعملية ابتزاز في ملف اللاجئين لجميع الدول التي استضافت اللاجئيين، محاولا تحصيل مكتسبات مالية وغيرها لإعادتهم".

وفي السياق، ذكر ضو أن "الدولة اللبنانية تواجه فوضى كبيرة بسبب اللاجئين السوريين وعلى رأسها، المنافسة بالعمالة، السكن الإجتماعي والاستهلاك للبنى التحتية، وغيرها من التفاصيل غير المنظمة وإذا كنا لا نملك العدد الكافي من عناصرالأجهزة الأمنية لضبط هذه الفوضى يبقى خيار المخيمات الحل الأنسب".

وأشار الى أن "ليس هناك خطة مطروحة على طاولة مجلس الوزراء بل تم رمي المسؤولية على البلديات والطلب منها القيام بمسح دقيق للوجود السوري في حين أن البلديات لا تملك الأموال المطلوبة لدفع رواتب الموظفيين لديها".

وأدرف: "المطلوب مخيمات، ضبط حدود، إصدار إقامات مع رخص عمل واضحة بحسب الحاجة في سوق العمل اللبناني والتنسيق مع الأمم المتحدة لاشتراط منع توزيع المساعدات خارج هذه المخيمات التي سيتم يناؤها".

على صعيد آخر، رأى ضو الى أن "كل من يزور الشام بشكل متواصل من الأحزاب وعلى رأسها حزب الله و"التيار الوطني الحر"، عليهم الطلب من النظام السوري أن يقبل بعودة السوريين، ولا يكتفوا بالكلام فقط بل بالضغط على النظام للإستحصال منه على قرار رسمي بطلب عودة عدد منهم"، قائلا: "هذه الأحزاب تربطهم بالنظام علاقة متينة"، مضيفا: "بتمونوا كتير على بشار الاسد".

وفي الملف الرئاسي، اعتبر ضو أن "ملف اللاجئين كان يمكن أن يشكل ورقة رابحة لرئيس تيار المردة سليمان فرنيجة لو تضمنت حملته الرئاسية، وعد بالحصول على تعهّد من الرئيس بشار الأسد بعودة الا وعندها سيقوم الكثيرون بانتخابه رئيسا للجمهورية ولكنه لا يستطيع ذلك، لأن مصالح الأسد أكبر من جميع اللبنانيين".