خاص- هلال النشار "يتحدّى" سامي قبلاوي في المواي تاي- جلال بعينو

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, April 9, 2024

خاص الكلمة اونلاين
جلال بعينو

من حيث المبدأ، لن نكون امام انتخابات تزكية في الاتحاد اللبناني للمواي تاي(التاي بوكيسنغ) ،كما جرت العادة، اذ اعلن نائب رئيس الاتحاد هلال النشار(رئيس نادي الهلال) ترشحه لرئاسة الاتحاد في الاستحقاق الانتخابي الذي سيجري بعد اولمبياد باريس الصيف المقبل.
وبذلك سيكون النشار (ابن طرابلس) المنافس للرئيس التاريخي للاتحاد الغراند ماستر سامي قبلاوي الذي يترأس الاتحاد منذ انشائه عام 1995 .وخلال 29 سنة لم ينافس احد او بكلمة ثانية ،لم يجرؤ احد، على اعلان منافسته لقبلاوي على المنصب الرئاسي طوال ثلاثة عقود .ويبدو ان النشار كان يحضّر منذ فترة وبصمت للاعلان عن ترشحه للاتحاد ثم خوضه "معركة" الرئاسة خلال جلسة توزيع المناصب في حال فوزه بالعضوية.
والسؤال الذي يتبادر الى ذهن الكثيرين:هل ترشّح النشار،الذي سبق ان شغل منصب امين عام اتحاد الفنون القتالية المختلطة منذ سنوات عدة في عهد الرئيس خليل نصّور،من تلقاء نفسه ام بدعم من جهة رياضية ما؟
يقول مصدر رياضي موثوق خبير بانتخابات الاتحادات الرياضية القتالية ان النشار معروف بـ"ثورجيته" وهو شاب عفوي لكنه ،اي نشار" يعتبر ان جهة رياضية ستدعمه" في خوضه الاستحقاق الانتخابي على رأس لائحة من حيث المبداً.ويتابع المصدر "تربط نشار علاقة وطيدة مع رئيس منظمة "آي سي أس" وليد عجاج ومديرها رياض الرطل وهما عاشقان للرياضات القتالية ويقودان نشاطات المنظمة الى نجاحات جماهيرية وفنية واعلامية كبيرة من خلال المسابقات والأمسيات الرياضية التي أقيمت منذ ثلاث سنوات".ولم يؤكد المصدر ما اذا كان عجاج والرطل او احدهما عبّرا عن دعمهما للنشار وهما من عاصمة الشمال طرابلس مثل النشار وقال المصدر"لننتظر ونرى".ويتابع المصدر" قرار النشار الترشح لمواجهة قبلاوي على الرئاسة ليس وليد صدفة بل جاء بعد دراسة ملية من النشار لناشط في عالم الرياضات القتالية وكان على لائحة قبلاوي في الانتخابات الأخيرة التي جرت في خريف عام 2020 في فرن الشباك وخلال جلسة توزيع المناصب انتُخب النشار نائباً للرئيس وها هو يصوّب عينه نحو منصب الرئاسة مع معرفته ان الأمر ليس بالسهل امام قبلاوي المتمرّس والخبير بالأمور الانتخابية ويشبك علاقات وطيدة مع العائلة الرياضية وغير الرياضية وانتخب في شباط 2021 نائباً لرئيس اللجنة الأولمبية وحاز على اكبر عدد من الأصوات خلال انتخابات اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية اذ كان اسمه على اللائحتين المتنافستين.
ويمكن القول ان رياضة المواي تاي نمت بشكل كبير خاصة في السنوات ألاخيرة مع وجود عشرات الأندية التي تمارس اللعبة مع العلم ان عدد الأندية التي يحق التصويت في الانتخابات المقبلة هو 43 منها 9 اندية في الشمال ومن بينها اربعة في طرابلس.
ويأتي اعلان النشار عن ترشحه لترؤس اتحاد المواي تاي بعد اسبوع على جلوسه جنباً الى جنب مع قبلاوي خلال الافطار الذي اقامه رئيس منظمة "آي سي اس" وليد عجاج في بيروت وبعد نحو شهر على احراز نادي الهلال لقب بطولة لبنان في المواي تاي مجرداً نادي شوغن من اللقب الذي احتكره طوال 24 سنة من دون انقطاع .ولقد كان النشار صريحاً وواضحاً خلال اعلانه عن ترشّحه عبر فيديو بثّه على صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي عندما تحدث بصراحة ومن دون مواربة عن قراره بالترشح لمواجهة قبلاوي الذي سيعمل بكل جهد لاسقاط النشار في الانتخابات لمنعه من النجاح ومن الدخول الى جلسة توزيع المناصب مع العلم ان اللجنة الادارية لاتحاد المواي تاي مؤلفة من 11 عضواً.
بدأ النشار "المعركة الانتخابية" لاتحاد المواي تاي باكراً وله كامل الحق ان يعلن ترشحه لمنصب الرئيس مع ان الخصم الذي سيواجهه هو سامي قبلاوي المتمرّس في الأمور الانتخابية ومؤسس رياضة المواي تاي في لبنان والذي لم يجرؤ احد على مواجهته.
فلتكن "معركة ديموقراطية" في الاتحاد الذي يخرّج الأبطال والبطلات بالجملة ويبرزون في المحافل المحلية والخارجية وسط معلومات مفادها ان الـ"بوانتاج" بدأ من قبل المؤثرين في اللعبة لمعرفة الاندية وتوجهاتها مع عدة اسئلة عدة مطروحة:
من هم المرشحون على لائحة هلال النشار والتي ستواجه لائحة سامي قبلاوي؟ومن هم داعموه؟ والى جانب من سيقف اتحاد الكيك بوكسينغ الذي يترأسه عبد الرحمن الريّس الخصم السابق لقبلاوي ؟ والى جانب من سيقف اتحاد الفنون القتالية الذي يرئسه محمد داغر؟ وما هو موقف وليد عجاج ورياض الرطل؟ ومن سيكسب في النهاية: الأستاذ المتمرّس سامي قبلاوي ام تلميذه المجتهد هلال النشار؟