خاص - عبد الساتر يكشف موقف حزب الله من تصريحات عون وباسيل الأخيرة! - هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Monday, March 18, 2024

خاص - الكلمة أونلاين

هند سعادة

نسفت مواقف الرئيس ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" الاخيرة، أجواء التفاؤل الكبير الذي حاول حزب الله إرساءها بعد اللقاء الذي جمع وفد كتلة "الوفاء للمقاومة" مع عون في الرابية، ليتضح بعد ذلك أن القلوب العونية "مليانة". فكيف تلقى الحزب هذه المواقف وهل سيبادر لاحتواء الغضب العوني.

"إنها خطوة أخرى على طريق الابتعاد عن الحزب، هكذا يقرأ حزب الله مواقف عون وباسيل الأخيرة"، بحسب المحلل السياسي فيصل عبد الساتر الذي أوضح في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "الحزب لا يعتبر أن مواقف عون وباسيل تشكّل استدارة فعلية كما يتم توصيفها عبر الاعلام، بل يضعها في إطار العتب والملاحظات لا أكثر."
ينقل عبد الساتر عن الحزب، "رفضه المساهمة في زيادة التباعد مع شريكه المسيحي الأول، مفضلا التركيز على النصف الممتلئ من الكأس، مع الإشارة الى أن "الحزب منهمك بما يجري على جبهة الجنوب".

الحزب ينأ بنفسه
وإذ وضع الحزب اتهانم باسيل لهم بالخروج عن مقررات ورقة التفاهم مع التيار، في إطار الكلام "القاسي"، يرفض الحزب الدخول في لعبة الرد والرد المضاد، نائيا بنفسه عن هذا النوع من السجالات، وفقا لعبد الساتر، الذي أكد أن الحزب يستطيع استيعاب هذه المواقف والتعامل معها، متمنيا "لو اكتفى الرئيس عون بالأجواء الايجابية التي لحقت الزيارة".
وأوضح أن "الحزب حتى اللحظة، لا يزال يضع العلاقة مع التيار في إطار المصلحة الوطنية".
وذكر عبد الساتر أن "الحزب مقتنع وعلى الدراية كاملة بأن المشكلة الاساسية مع التيار سببها دعمه المتواصل لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية"، مشيرا الى أن "هذه الخطوة صدمت باسيل ودفعته لاتخاذ المواقف الأخيرة المتشنّجة التي أطلقها ضد الحزب".

التعويل على "ليونة بري"
وعن "ليونة" الرئيس نبيه بري، الذي يعوّل عليها "التيار"، بحسب ما تم تداوله في الايام الأخيرة والتي رافقها الحديث عن احتمال توجّهه لدعم مرشح ثالث، شدّد عبد الساتر، على أن هذا "كلام ليس بمكانه"، مذكّرا بأن "الرئيس بري هو من رشّح اسم رئيس تيار المردة سليمان الفرنجية بالأساس، ودعم الحزب لترشيحه جاء بناء على ذلك.
عبد الساتر، استبعد "توجّه الرئيس بري للتخلي عن ترشيح فرنجية إرضاءً لطرف معيّن في حال لم يكن هذا القرار مشترك بينه وبين حزب الله".
كذلك، نفى عبد الساتر "كل ما يتم تداوله عبرالاعلام عن اقتراح المرشح الثالث"، كاشفا أن "هذا الطرح لم يتم بحثه جديا بين الثنائي الشيعي حتى اللحظة"، سائلا: "ما الهدف من اختراع المواقف التي لا صلة لها بالواقع".
واستنكر "تسليط الضوء على حزب الله في الملف الرئاسي وكأنه من يتحمّل المسؤولية الاكبر"، واضعا هذه المحاولات في إطار الضغط المتواصل على الحزب، لافتا الى أن "الأطراف المسيحية هي من يتحمل المسؤولية الاكبر في هذا الملف".
ورغم اعترافه بأن "فرنجية لم يحصل على التأييد المسيحي المطلوب، أكد عبد الساتر أن ترشيح فرنجية لم يقابله أي طرح مقنع لحزب الله من قبل هذه الأطراف المسيحية حتى الآن".

"القصة قلوب مليانة"
وفي حين اعتبر كل من "القوات" و"التيار"، أن "تخلي الثنائي الشعيي عن ترشيح فرنجية شرط أساسي للشروع في البحث في اقتراح المرشح الثالث"، رأى عبد الساتر أن "هذين الفريقيين لم يتوافقوا على اسم واضح كخيار ثالث حتى الآن وكل التقارب الذي شهدناه بينهما في المرحلة الأخيرة يصب في هدف واحد وهو اسقاط فرنجية لا أكثر ولا ينبع عن تفاهم مسبق حول الخيار الثالث".
واعتبر عبد الساتر أن "القصة ليست قصة أسماء بل قلوب مليانة وجعجع وباسيل التقوا على منع وصول فرنجية لا أكثر"، مذكرا بأن "الرئيس ميشال عون لم يصل الى سدة الرئاسة لولا دعم حزب الله له".
وعن ترشيح العميد جورج الخوري، أكد عبد الساتر أن هذا الطرح لم يتم بحثه جديا والاسم يتم التداول به منذ بداية الخلاف على الملف الرئاسي من دون أي جديد يذكر".
وقال: "ليتراجع الرئيس بري أولا عن ترشيح فرنجية علنا بغض النظر عن مواقف الحزب، مضيفا أن "عليهم النجاح باقناع الرئيس بري أولا".
من جهة أخرى، شرح عبد الساتر أن "أهمية الاستحقاق الرئاسي لدى حزب الله لا تتوقف عند هوية الرئيس فقط بل إنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالاستحقاقات الأخرى التي ستليه وعلى رأسها تشكيل الحكومة الجديدة والمعاهدات الخارجية"، قائلا: "حسابات حزب الله لا تقف عند الاستحقاق الرئاسي وهنا بيت القصيد".

الشروط المسبقة مرفوضة
اذا، أكد عبد الساتر، أن "سياسة فرض الشروط المسبقة من قبل الاطراف المسيحية غير مقبولة من قبل الثنائي الشيعي، رغم كل ما يشاع عن ليونة الرئيس بري في المرحلة الأخيرة
وختم: "من يضع شروط مسبقة لمنع وصول أي شخصية الى سدة الرئاسة سيتم الرد عليه بشروط مضادة، وبالتالي المشكلة الأساسية تقبع في سياسة وضع الشروط المسبقة التي من شأنها تعطيل أي حوار".