خاص- في الجنون والمجانين- بقلم المحامي فؤاد الأسمر

  • شارك هذا الخبر
Saturday, March 16, 2024



من الجنون وازدواجية الشخصية ان يعمد الفريق الحاكم، الممسك بأعلى هرم السلطة وبالكتل النيابية والوزارية الضخمة وبمواقع أمنية وقضائية وإدارية بالغة التأثير، إلى انتقاد السلطة والفريق الحاكم وتصوير نفسه بأنه غريب عنهما.
من قبيل مرض الإسقاط والبارانويا ان يقبض فريق على السلاح وعلى القرار السياسي في البلد، وأن يقتل ويفجّر ويستبيح كل شيء، وفي الوقت ذاته يدّعي انه مضطهد وخائف من شريكه في الوطن الضعيف المغلوب على أمره.
وتُكمل حفلة الهستيريا والهذيان بأن يذهب هذا الفريق إلى اتهام الآخرين بالتبعية للخارج وبالعمالة للعدو، في حين انه غارق بتبعيته المطلقة للخارج سواء بالحصول منه على المال والسلاح او بالتنازل للعدو عن ثروات لبنان.
الساديين هم رموز النهب والفساد الملاحقين لبنانياً ودولياً كأخطر مجرمين سرقوا وقتلوا وأذلّوا شعبهم، والسادية هي إمساكهم بالبلاد وماليتها وموازنتها.
من قبيل الذهان واضطراب ثنائي القطب Bipolar ان ينعت فرقاء بعضهم البعض بالبلطجة وبأقذع التعابير، وان يدفعوا باتباعهم للاقتتال في الشارع، فيما هم شركاء "بوسطة" انتخابية واحدة ويتقاسمون مواقع ومغانم السلطة.
السكيزوفرينيا هي ان يُغرِق فريق سياسي خزينة الدولة بمليارات الدولارات من الديون تنفيذاً لخططه الفاشلة الفاسدة ويهاجم الآخرين زاعماً بأنهم حاربوه ومنعوه من تنفيذ هذه الخطط الماثلة أمام أعين الشعب.
والاعتلال النفسي Psychopathy هو المناداة بأولوية انتخاب رئيس وعملياً منع وعرقلة الانتخاب.
اما النرجسية وهوس السلطة فهو أن ينصّب فريقٌ نفسَه مؤتمناً ربانياً على طائفته وأبنائها وهو اول من ينحر هذه الطائفة وحقوقها وأبنائها ويتاجر بهم.
عصفورية أخطر من الساسة فيها اولئك المازوشيست "قطيع متلازمة ستوكهولم" المتحوّر "لمتلازمة لبنان" من المتعبّدين لجلّاديهم، مما يفرض وجوباً التساؤل عمن هو الأكثر علّةً وجنوناً؟