تستمر عمليات القصف الإسرائيلي على المناطق الجنوبية الحدودية، وسط غموض حول أمّد العمليات واحتمالات تصعيدها وامتداد رقعتها الجغرافية. ويدفع سكّان المناطق الحدودية ضريبة تضرّر أملاكهم وأبنيتهم، بالإضافة إلى تضرّر شبكات الكهرباء التي توصِل في الأصل ساعات تغذية قليلة، لكنّها تسدّ ثغرة في فاتورة المولّدات الخاصة. فالتغذية الآتية عبر شبكات مؤسسة كهرباء لبنان، تضيء لفترة تتراوح بين 4 إلى 6 ساعات يومياً.
وتصعِّب عمليات القصف العشوائي التي تطال المدنيين في أحيان كثيرة، مهمّة الفرق الفنية التي تحاول إصلاح الأعطال على شبكة الكهرباء، لكن مع ذلك، تستمر المحاولات، والتي تشكِّل إحداها، المَهَمَّة التي شهدتها بلدة رميش الجنوبية وعدد من البلدات الحدودية الأخرى، اليوم السبت 9 كانون الأول.
وتقول مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان في حديث لـ"المدن"، أن هذه العمليات "تندرج ضمن المهام التي تقوم بها المؤسسة في سياق خطّة الطوارىء لمواجهة تداعيات القصف الإسرائيلي". وتشير المصادر إلى أن "هناك مخاوف من استهداف فرق الصيانة العاملة في الجنوب، لأن عمليات القصف تستهدف المدنيين والصحافيين وغيرهم. ومع ذلك، فإن المؤسسة ملتزمة بالقيام بمهامها كلّما سمحت الظروف بذلك".
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الطاقة تحضَّرَت لمواجهة تداعيات الحرب، من خلال "تأمين التمويل لشراء المزيد من المحروقات لمعامل الكهرباء"، وفق ما قاله وزير الطاقة وليد فيّاض في حديث سابق لـ"المدن". وفي هذا السياق، تقول المصادر أن "الفيول موجود وفرق الصيانة حاضرة، وهذا الأمر يشكِّل ضمانة لاستمرار التغذية بالإمكانيات المتوافرة".