قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أسامة حمدان، إن «المقاومة تخوض معارك شرسة مع قوات الاحتلال المتوغلة في غزة بفي مختلف المحاور». وأضاف في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس الخميس، في بيروت، أن «المقاومة بخير وتدير معركة (طوفان الأقصى) بكل قوة واقتدار». وأشار إلى أن «مقاومتنا جاهزة للتصدي للعدوان مهما طال زمنه ومداه، والذي خلف حتى اليوم (أمس) أكثر من 60 ألفا من شعبنا بين شهيد وجريح ومفقود». وأكد أن «نتنياهو وحكومته النازية لم ينجحوا ولن ينجحوا في تحقيق أهدافهم العسكرية في غزة».
وأكد أن» مشهد اعتقال مدنيين في شمال قطاع غزة يشبه ما حدث في معسكرات الاعتقال النازية». في حين قال ممثل حماس في صنعاء، معاذ أبو شمّالة لـ «القدس العربي» إنه المقاومة ما زالت بقوة وعافية، وما زال العدو واقفاً عند أول خطوة خطاها. وبين أن «المقاومة الفلسطينية ما زالت بعد شهرين من هذه الحرب بقوة وعافية، بينما العدو الصهيوني ما زال عند أول خطوة خطاها». وأوضح أنه «بعد شهرين من انطلاق عملية طوفان الأقصى ما زالت صواريخ المقاومة تدك تل أبيب، وما زالت المقاومة ثابتة على الأرض تلقن العدو الصهيوني كثيراً من الضربات، وما زالت تمتلك الكثير».
وقال: بعد أربعين يومًا على بدء عملية العدو الصهيوني البرية في قطاع غزة نقول لهذا العدو إنك مهزوم بإذن الله، وإننا منتصرون وسنكسر حصونك. وأضاف: ما معركة طوفان الأقصى إلا مقدمة لإزالة هذا الكيان بإذن الله سبحانه وتعالى. وأشار إلى أن القرار العربي إزاء ما تشهده الأراضي الفلسطينية ما زال ضعيفًا. وقال: «لكن نأمل أن يتغير هذا القرار ويستشعر المسؤولية التاريخية، وأن يكون له فعل في الواقع، وليس كلاما لا تطبيق له. وأضاف: «يستطيع العرب، بما أوتوا من إمكانيات، ليس الدخول في الحرب العسكرية، وهذا ممكن ومطلوب، ولكن بيدهم إمكانيات كثيرة، منها أن يضغطوا على هذا العدو، وعلى الإدارة الأمريكية من خلفه لإجباره على وقف هذا العدوان».وعبر عن أمله بأن «ترجع الأنظمة العربية إلى الصواب، وإلى مصدر عزتهم وقوتهم، ويكون لهم التأثير انطلاقاً من كوننا أمة كبيرة، فهناك مئات الملايين من الأمة العربية؛ وهي تملك من المقدرات الكثير، وبإمكانها أن يكون لها فعل وتأثير في الواقع». وتشهد صنعاء بشكل شبه يومي فعاليات مؤيدة لفصائل المقاومة ولصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة عدوان همجي ارتكب من الجرائم خلال شهرين ما لم يرتكبه عدوان آخر في التاريخ الحديث.
