"إكسون موبيل" تدعو للتركيز على تقليل الانبعاثات وليس التخلص من الوقود الأحفوري

  • شارك هذا الخبر
Monday, December 4, 2023

دعا الرئيس التنفيذي لشركة «إكسون موبيل» الأميركية، إلى ضرورة التركيز على تقليل الانبعاثات الكربونية، وليس التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.

وقال دارين وودز، في مقابلة مع قناة «سي إن بي سي» على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» المنعقد في دبي، إن النقطة الرئيسية أو «المشكلة الحقيقية» التي تحتاج الدول إلى التركيز عليها في قمة المناخ، هي: «تقليل الانبعاثات»، وليس التخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري، كما يدعو البعض.

وتابع: «التحدي هنا هو القضاء على الانبعاثات... كيف نفعل ذلك؟ سوف يعتمد ذلك على أين ستذهب التكنولوجيا، وما الظروف، وأين تنبعث تلك الانبعاثات؟».

ويشهد «كوب 28» جدلاً في أروقة المؤتمر من المشاركين بين فريقين، يرى الأول أن التركيز على تقليل الانبعاثات الكربونية، مطلب واقعي، بينما يطالب الفريق الآخر بالتخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري.

يوضح هنا وودز: «لا أعتقد أن هناك طريقة واحدة تناسب الجميع... أعتقد أن السبب الذي أبطأنا نوعا ما، هو التركيز على إجراء تغيير تدريجي، والخروج من نظام الطاقة الحالي لدينا، وبدء نظام جديد تماماً»، مؤكداً أن هذه الطريقة «ستكون طويلة ومكلفة للغاية».

وأضاف «بدلاً من ذلك، ما يجب أن ننظر إليه هو كيف ننتقل مما نحن فيه اليوم إلى مستقبل ذي انبعاثات أقل، وهذا ينطوي على تغييرات تدريجية في بعض المجالات... ومن المؤكد أنها ستتضمن طاقة الرياح والطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية، ولكنها تنطوي أيضاً على إزالة الكربون مما لدينا حالياً».

وأوضح هنا وودز، أن هناك خيارات حاليا للبدء في خفض كثافة الكربون من خلال التكنولوجيات الحالية «بتكلفة أقل بكثير... لذا، يجب التركيز على مشكلة الانبعاثات».

وأضاف «اجعل عقلك منفتحاً على مجموعة متنوعة من الحلول المختلفة، وتأكد من أن العمل الذي يقوم به الجميع يركز على مجالات القوة التي يمكننا تحقيق أكبر قدر من التخفيض فيها بشكل أسرع».

كانت شركة «إكسون موبيل»، من بين 50 شركة تعهدت السبت، بتقليص الانبعاثات من عملياتها الخاصة.

وفي منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعلنت شركة «إكسون» أنها وافقت على شراء منافستها شركة «بايونير» للموارد الطبيعية مقابل 59.5 مليار دولار.

ورداً على سؤال حول الانتقادات التي تلقتها شركة النفط الأميركية العملاقة من نشطاء المناخ بشأن صفقة «بايونير»، قال وودز: «حسناً، الطريقة التي ننظر بها إلى هذا الأمر هي أن هناك طلباً على النفط والغاز حالياً، وسيكون هناك طلب على النفط والغاز في المستقبل».

أضاف «سوف ننتج بشكل أساسي مزيداً من النفط بتكلفة أقل، وأكثر كفاءة مع بصمة بيئية أقل»، مشيراً إلى مسؤولية شركته في أمن الطاقة للولايات المتحدة، قائلا: «نحن نعمل على تحسين أمن الطاقة في الولايات المتحدة، لذلك هناك الكثير مما يعجبنا في هذه الصفقة».


الشرق الأوسط